التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح أمس الجمعة في باريس مع نجلاء بودن، رئيسة الوزراء التونسية .
وأكد “السيسي” خلال لقائه مع بودن، استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الممكنة في هذا الإطار للجانب التونسي وكذا تطوير التعاون الثنائي ترسيخا للعلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين وفي إطار سياسة مصر الثابتة والساعية دائماً إلى التعاون والبناء والتنمية بين الأشقاء.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية “بسام راضي” أن “اللقاء تناول التباحث حول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التأكيد على الإرادة السياسية والرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون بين مصر وتونس وتعظيم قنوات التواصل المشتركة، لاسيما على المستوى السياسي والأمني وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يمثل تهديداً للمنطقة بأكملها”.
وتطرق اللقاء إلى تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأوضاع في ليبيا، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية التونسية، بالنظر إلى أن مصر وتونس يمثلان دولتي جوار مباشر تتقاسمان حدوداً ممتدة مع ليبيا، فضلاً عن العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن الدولي، وكذا الدور المصري الفاعل في مسارات تسوية الأزمة، وذلك لتحقيق هدف رئيس وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وذلك عن طريق تنفيذ المقررات الأممية والدولية ذات الصلة من حيث عقد الانتخابات في موعدها دون تأجيل خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
كما تم استعراض آخر تطورات ملف سد النهضة، حيث عبر الرئيس المصري عن التقدير تجاه دعم تونس لموقف مصر بالتمسك للوصول لاتفاق شامل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة، الامر الذي انعكس في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وكالات