من اهم الوسومات التي صعدت ترند الجزائر صباح اليوم الثلاثاء واليومين الاخيرين هما (#الماك_حركه_ارهابيه) و(#جمال_بن_سماعيل) لما لهذين الهاشتاغين اهمية قصوى في نفوس الجزائريين اثر الحرائق التي اندلعت في هذا البلد ومقتل الشاب الجزائري جمال بن اسماعيل حرقا واثر التحديات التي يراهن عليها المطبعون مع الكيان الاسرائيلي وذيولهم العاملين على إيجاد نعرات عنصرية بنشر الفتن والارهاب في ربوع هذا البلد الاصيل.
تشهد الجزائر موجة حارة، حيث اجتاحت الحرائق 20 ولاية جزائرية، حيث اصدرت قوات الحماية المدنية السبت الماضي في الجزائر بيانا أوضحت فيه الوضع فيما يتعلق بحرائق الغابات خلال 24 ساعة، حيث ذكر البيان أن وحدات الحماية المدنية أخمدت 43 حريق غابة على مستوى 20 ولاية، باخمادها في تيزي وزو 10 حرائق، وبجاية 4 حرائق، وجيجل 7 حرائق، الطارف 5 حرائق، البويرة حريق واحد، سوق أهراس ثلاثة حرائق، سطيف حريقين، تبسة حريق واحد، برج بوعريريج حريقين، البليدة 4 حرائق، عنابة حريق واحد، عين الدفلى حريق واحد، وولاية تيسمسيلت حريقين.
وأوضح البيان أنه تم تجنيد إمكانيات مادية وبشرية هائلة تتمثل في 7500 عون حماية مدنية، 490 شاحنة إخماد بالإضافة إلى ثلاث مروحيات هيلكوبتر من المجموعة الجوية للحماية المدنية و5 مروحيات للجيش الوطني الشعبي وكذلك طائرتي “كنادير”.
في هذه الاثناء، حذر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يوم الجمعة الماضية في كلمة متلفزة حول الحرائق التي اندلعت في هذا البلد مؤخرا وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا في جميع أنحاء الجزائر، حذر من ما أسماها بـ”منظمة الماك الانفصالية” التي نعتها بالارهابية قائلا انها باتت حقيقة دامغة أنهما رأس الفتنة بالبلاد، وهو اخر توصيف للرئيس الجزائري عندما نعتها ايضا بـ”جرثومة الفتنة”، محذرا أشد تحذير من فتنة لم تعد نائمة يحاول هذا التنظيم الارهابي بشتى الطرق إيقاظها.
انه مخطط إرهابي واضح حاولت منظمة “الماك” تنفيذه على الأرض بـ”إحداث الفتنة” على خلفية الحرائق وكذلك قتل وحرق شاب قدم من ولاية عين الدفلى للمساعدة في إطفاء الحرائق.
قال الرئيس الجزائري مخاطبا سكان ولاية تيزي وزو التي اندلعت فيها السنة اللهب والحرائق المفتعلة: “حذاري من الجراثيم التي تحاول استغلال الفرصة للتفرقة.. الشعب كله واحد، وسنستعمل القانون لصدهم”.
وتابع تبون في تحذيراته: “هؤلاء الناس من يحاولون استغلال الأوضاع الصعبة والتفرقة بين الجيش والشعب أقول لهم: إن المواطنين هم من ساعدوا الدولة في القبض على مشبوهين وصل عددهم إلى 22 منهم، 11 في تيزي وزو والبقية في عنابة وجيجل، والتحريات ستقوم بواجبها”.
وواصل تبون تحذيره للتنظيم الإرهابي قائلا: “ومن يمس الوحدة الوطنية استعمل معه كل الوسائل وسيدفع الثمن غاليا” و”لا شك ان الوحدة الوطنية عند الجزائريين شيء غالٍ جدا لأن هناك أشخاصا مغرضين”.
وخلص تبون الى تأكيده على ان تحريات العدالة هي من ستحقق في اغتيال الشاب الجزائري جمال بن اسماعيل الذي قتل حرقا في مدينة تيزي وزو، وانه علينا ألا نعطي الفرصة لهؤلاء الارهابيين للدخول بيننا لإحداث الفتنة.
يذكر ان الجزائر صنفت هذه المنظمة في 18 أيار/مايور الماضي رسميا كحركة ارهابية عقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري تبون، حينها، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن المجلس الأعلى للأمن درس الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل هذه الحركة “الماك” التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها.
وحول الحرائق المفتعلة قال الرئيس الجزائري ان اغلب الحرائق التي اندلعت في البلاد هي بفعل أياد أجرامية، وان “جزء من هذه الحرائق ربما تسبب بها الطقس المرتفع جدا في البحر المتوسط بصفة عامة، ولكن اغلبها اياد اجرامية وفور وقوع كل هذه الحرائق طلبت من مؤسستنا …ان يزودوننا بالمعلومات الكافية، موضحا انه تم توقيف 22 مشتبها فيه بالتسبب في إشعال الحرائق، وان العدالة ستأخذ مجراها في قضية الشاب الذي قتل في ولاية تيزي اوزو (جمال بن اسماعيل).
واشار تبون الى ان الجيش الجزائري سخر 6 مروحيات للمساهمة في اخماد الحرائق، مؤكدا ان الجزائر لم تشهد هذا الحجم من الحرائق منذ 10السنوات.
نبض السوشيال