هزت جريمة قتل بشعة، اليوم الجمعة، وسائل التواصل الاجتماعي في تونس، حيث قام شاب عشريني بقتل أحد الأشخاص وتقطيع أوصاله ثم اخفائها داخل برميل ووضع خرسانة فوقه حتى لا يتم التفطن إلى جثته.
وبحسب ماذكرت وسائل إعلام تونسية فقد عثرت قوات الشرطة في العاصمة التونسية، صباح اليوم الجمعة، بمنطقة سيدي حسين (10 كلم جنوب غرب العاصمة) على جثة كهل في العقد السابع مقطوعا الى نصفين ومخفيا داخل برميل بمنزله.
وبعد البحث والتقصي واستشارة النيابة العمومية في الغرض، تمكنت الوحدات الأمنية من القبض على الجاني وهو شاب عشريني اعترف بتفاصيل الجريمة، وقد كان مختبئا في أحد المنازل القريبة من المنطقة.
ووسط صدمة وذهول قوات الشرطة، اعترف الشاب الذي لم تذكر وسائل الإعلام اسمه (21 عاما) أنه بعد قتل الضحية بعدة طعنات بسكين، قام بتقطيع الجثة الى نصفين ووضعها في برميل ثم سكب فوقها مادة الأسمنت حتى لا يتم التفطن لها.
إلى ذلك وفي إطار استكمال التحقيقات فقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية تونس 2 برفع الجثة لمصالح الطب الشرعي والاحتفاظ بالمتهم .
وفي ذات السياق أيضاً، أفاد الناطق الرسمي باسم محكمة تونس 2 سامي الصمداحي في تصريح لقناة “التاسعة” التونسي ,أن النيابة العمومية عاينت جثّة لشيخ بمنزل شاب بحي سيدي حسين بالعاصمة
ووفق الصمداحي فقد اعترف الجاني بقتل رجل في عقده السابع.
وحسب اعترافات الشاب فانه اتصل بالضحية الذي ينشط كـ”عرّاف” حيث طلب منه إزالة السحر إلا أن خلافا جدّ بينهما.
و أكد الصمداحي أن الجاني اعترف باعتدائه على الهالك على مستوى الرأس أكثر من مرّة باستعمال آلة حادة مما نتج عنه وفاة المعتدى عليه.
وتعمّد الجاني شدّ وثاق الجثة ووضعها في برميل وصبّ مادة الاسمنت والملح عليها ونقلها في مرحلة ثانية الى غرفة قام بغلق جميع منافذها بالاسمنت ثم قام بتهيئة قبرا له داخل نفس الغرفة .
وعن السبب وراء التفطن إلى هذه الجريمة، أضاف الصمداحي، أن الوحدات الامنية تلقت شكاية من شقيق الهالك وأعلم عن اختفائه منذ مدّة.
أثارت هذه الجريمة الشنيعة جدلا واسعا وردود فعل غاضبة لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
فجاء في بعض التعليقات “بقلوب مؤمنة وبقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا أولاً وبلدنا بوفاة القيم و الأخلاق وطغيان الإنحطاط الأخلاقي و انتشار الفساد فكيف لله أن يرحمنا وينزل علينا رحمته في ظل هذا المنكر الذي نعيش فيه فاللهم يالله لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا إنا لله وإنا اليه راجعون”.
وقال آخر”يالطيف تلطف بينا وبأمة سيدنا محمد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أهكذا تجازي والدتك بعد تربيتك ورعايتك… حسبي الله ونعم الوكيل”.
وطن