أعلنت وزارة الصحة الجزائرية أنها أعادت تفعيل العمل بإجراءات وقائية صارمة لمواجهة موجة جديدة حادة من وباء كورونا، هذا في وقت دقت عدة جهات علمية ومهنية ناقوس الخطر محذرة من ‘”فتك” سلالتي كورونا ، الهندية “دلتا” والبريطانية “آلفا” وتوجه الوضع الوبائي إلى الأسوأ في الجزائر.
لم تستفق الجارة الشمالية الشرقية تونس من أزمتها الصحية الكبيرة حتى جرى الكشف والحديث في الجزائر عن ارتفاع قوي في عدد الإصابات والإنتشار السريع لفيروس كورونا منذ أسابيع.
معهد باستور بالجزائر دق ناقوس الخطر جراء ما وصفه بالصعود الرهيب للإصابات اليومية محذرا من تضاعف أعداد الإصابات في الأيام القادمة.
وأعلن المدير العام للمعهد فوزي درار أن هذه الموجة سببها سلالة دلتا الهندية الأكثر انتشارا بنسبة 67.2%، وأيضا ‘آلفا’ البريطانية التي تصل نسبة الإصابة بها إلى 50.4%.
من جانبه رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة بالجزائر إلياس مرابط الذي بين خسائر النقابة من أطباء وكوادر جراء الفيروس حذر من انفجار الوضع الوبائي لـكورونا في بلاده داعيا إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة.
السلطات الجزائرية وإثر إصابة رئيس الوزراء الجزائري المعين مؤخرا أيمن بن عبدالرحمن بكوفيد 19 أعلنت العودة إلى مربع الصفر وإعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذة ضد الفيروس بكل صرامة لافتة إلى رفع طاقة استيعاب المستشفيات والأسرة الحالية من 7% إلى 15% خاصة في المدن الكبرى كالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة.
وجاءت هذه القرارات الأخيرة بأمر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي دعا الحكومة لتسريع حملة التطعيم لمواجهة تزايد حالات الإصابة بالعدوى وكان تبون البالغ 75 عاما قد أصيب أيضا بكوفيد-19 نهاية عام 2020 ودخل مستشفى في ألمانيا لعدة أشهر.
وفيما نصبت خيام لتطعيم الناس في أحياء من العاصمة حيث يسجل أكبر عدد من الإصابات حسم وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد الجدل حول عودة الحجر الصحي في بلاده معتبرا أن البيان الرئاسي الأخير أوصى بتشديد الإجراءات الوقائية وعدم التهاون مع المخالفين ولم يذكر الحجر الصحي.
ورأى بن بوزيد أن التلقيح هو الحل الوحيد لتفادي تفاقم الوضعية الصحية معلنا أن خمسة ملايين جرعة خصصت لشهر تموز يوليو الحالي.
يذكر أن الجزائر سجلت أكثر من 145 ألف إصابة بفيروس كورونا منها أكثر من 3800 وفاة في المجمل.
وكالات