وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفتح أرشيف “حرب الكاميرون”، تحت ضغط أحزاب سياسية محلية طالبت باعتراف فرنسا بما اقترفته إبان تلك الحقبة، في خطوة سبقتها الجزائر إليها.
وأعلن ماكرون، الثلاثاء، أثناء زيارته للكاميرون كأولى محطة لجولته الإفريقية، التزام بلاده بفتح أرشيف الاستعمار الفرنسي للبلد الإفريقي، من كشف حقيقة ما وقع وتحديد المسؤوليات فيه.
وقال ماكرون: “ألتزم التزاماً رسمياً هنا بفتح أرشيفاتنا بالكامل لهذه المجموعة من المؤرخين، الذين سيسمحون لنا بإلقاء الضوء على هذا الماضي وعلى المواقف الفردية والحلقات التي ذكرتها وتصف الأشياء بدقة شديدة”.
وأشار ماكرون إلى أنه ناقش الأمر مع نظيره الكاميروني بول بيا، واتفقا على إنشاء لجنة مشتركة من المؤرخين من البلدين لتسليط الضوء على الأمر. مضيفاً أن “هذا يعني مشاركة فرنسا، وكذلك دور السلطات الكاميرونية في ذلك الوقت، قبل الاستقلال وبعده (…) حيث من الضروري تحديد المسؤوليات”.
ويأتي هذا القرار تحت ضغط ائتلاف أحزاب كاميرونية، والتي طالبت فرنسا بالاعتراف بـ”جرائمها الاستعمارية”.
قال العضو في “الحركة الإفريقية من أجل الاستقلال الجديد والديمقراطية” بيديمو كووه، خلال مؤتمر صحفي الأحد في مدينة دوالا: “لدينا نزاع تاريخي مع فرنسا. ليس وصول ماكرون هو الذي يثير المشكلة”.
وتعد الكاميرون الدولة الثانية التي دفعت بفرنسا الى فتح ملف جرائم الاستعمار، بعد الجزائر.
الشروق