تباحث ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع يوشيماساهاياشي، وزير الشؤون الخارجية الياباني، حول مستوى وآفاق العلاقات الثنائية، إلى جانب ما شهدته القمة الأخيرة لـ”تيكاد8″، المُنعقدة بتونس، يومي 27 و28 غشت المنصرم.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية توصلت به هسبريس، ارتباطا بأحداث قمة “تيكاد8” التي عرفت تخصيص الرئيس التونسي استقبالا لجبهة البوليساريو، أن الوزير الياباني جدد التأكيد على أسف طوكيو لغياب المغرب، الذي وصفه بـ”الشريك الأساسي”، موضحا مرة أخرى أن اليابان لم تستدع الكيان المذكور إلى هذه القمة.
وأورد يوشيماساهاياشي، خلال المباحثات نفسها، أنه دعا تونس إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الصدد، معتبرا أن “هذا الموقف واضح”؛ وهو ما تم التأكيد عليه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في طوكيو، كما عبر عن تجديد شكره لتفهم المغرب موقف اليابان، معربا عن رغبة بلاده في مواصلة العمل مع المملكة في إطار “تيكاد”.
وفي غضون ذلك، أوضح المصدر ذاته أنه “ستتم خلال الأسابيع المقبلة برمجة زيارات رفيعة المستوى للتعريف بفرص الاستثمار في المغرب، بُغيةَ جذب اهتمام المجموعات الاقتصادية اليابانية الكبرى، حيث أكد بوريطة لنظيره الياباني أن المغرب سيمنح التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات اليابانية”.
وبخصوص قمة “تيكاد8” التي انعقدت بتونس، أشاد ناصر بوريطة أولاً بالتزام اليابان باعتبارها أول دولة تطلق منتدى للشراكة مع إفريقيا من أجل المساهمة في تحقيق تنمية القارة واستقرارها ورفاهية شعوبها، كما ذكَّر بضرورة تحصين القمة، باعتبارها منتدى للشراكة والتنمية، من المناورات السياسية التي تقوم بها بعض الجهات المعروفة، مُشيداً بحزم وثبات الموقف الذي أبداه الوفد الياباني في تونس.
وحمَّل بوريطة تونس، باعتبارها البلد المستضيف لهذه النسخة من “تيكاد”، مسؤولية الخروقات التي أدت إلى حضور ومشاركة كيان غير مدعو رسميا لهذه القمة، وذلك دون التشاور مع الشريك الياباني، الأمر الذي أثر على النتائج المرجُوَّة من هذه القمة وإشعاعها، باعتبارها منصة لتعزيز الشراكة اليابانية الإفريقية والاحتفاء بها.
هسبريس