أصدرت محكمة تونسية حكما بإعدام 16 إرهابيا في محاولة احتلال مدينة بن قردان بمحافظة مدنين جنوب شرقي البلاد المتاخمة لحدود ليبيا.
وحاول نحو 96 إرهابيا من تنظيم داعش احتلال مدينة بن قردان وتحويلها لإمارة داعشية.
وأصدرت الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في القضايا الإرهابية، أحكامها في القضية التي تُعرف بـ”ملحمة بن قردان”، أحكاما بإعدام 16 متهما، بالإضافة إلى أحاكم بالسجن ما بين المؤبد و30 و27 و24 و20 و15 عاما لباقي المتهمين.
وكشف أحد المتهمين خلال جلسة محاكمته، أنه كان في البداية يخطط للسفر إلى سوريا للالتحاق بإحدى التنظيمات الإرهابية هناك، إلا أنه وجد نفسه ضمن قافلة الإرهابيين الذين كانوا على متن 6 سيارات محملة بالمقاتلين والأسلحة والذخيرة، ثم وزعوا الأدوار بعد أن تسلم كل فريق أسلحته وذخيرته.
وتعرضت مدينة بن قردان من محافظة مدنين خلال الفترة من 2 إلى 10 مارس/آذار 2016، إلى هجوم مسلح من قبل مجموعات إرهابية كانت تحاول السيطرة على المدينة، غير أن المعركة الفاصلة بين الإرهابيين وقوات الأمن والجيش جرت يوم 7 مارس.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 36 إرهابيا، و12 من قوات الأمن والجيش و7 مدنيين، فضلا عن إصابة 27 شخصا، بين أمنيين وعسكريين ومدنيين، وإيقاف عدد من المسلحين.
وتعود ملحمة بن قردان، بحسب الناشط النقابي الأزهر الحامدي، وهو شاهد عيان أيضاً لـ “العين الإخبارية”، إلى أنه في يوم 7 مارس 2016 استيقظ أهالي المدينة على هجوم إرهابي رافقته دعوات إلى الجهاد من مكبرّات صوت شاحنات جابت المدينة، تدعو إلى عصيان الدولة.
وأكد أن الهزيمة كانت ساحقة للمجموعة الإرهابية، كما أحدث انتصار القوات التونسية المسلحة في هذه المعركة شعورا كبيرا بالفخر لدى التونسيين.
ضبط إرهابي شديد الخطورة
على صعيد آخر، أطاحت السلطات التونسية بإرهابي شديد الخطورة، ومطلوب ضبطه في عدة قضايا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي بمحافظة سوسة الساحلية.
وتمكنت قوات الأمن التونسي من الكشف عن مخبأ بجبل “للا عيشة” بمنطقة ساقية سيدي يوسف التابعة لمحافظة الكاف شمال غربي البلاد، والذي ضم كمية كبيرة من مادة نترات الأمنيوم التي يتم استخدامها في صناعة المتفجرات.
وقال مصدر أمني تونسي لـ”العين الإخبارية” إنه تمت الإطاحة بالإرهابي المتشدّد في محافظة سوسة بعد عمل استخباراتي ومتابعة دقيقة من قبل قوات الأمن، حيث كان يخطط لاستهداف قوات الأمن التونسي.
وخلال أسبوع، ألقت قوات الأمن التونسي القبض على 29 إرهابيا وتكفيريا فارين من العدالة.
وتمكنت إدارة مكافحة الإرهاب بالأمن التونسي خلال الفترة الممتدّة من يوم 21 فبراير وحتى 27 من نفس الشهر، من إلقاء القبض على 31 شخصا، بينهم 6 عناصر تكفيرية، إضافة إلى 3 أشخاص مفتش عنهم من أجل تورطهم في قضايا ذات صبغة إرهابية.
ومنذ أيام، تمكنت الوحدات الأمنية لمحافظة جندوبة شمال غربي البلاد من الإطاحة بخلية إرهابية تتكون من 11 تكفيريا بصدد التحضير لارتكاب عملية إرهابية ضد أعوان الأمن”.
وكشفت الداخلية التونسية منذ شهر عن أنها أحبطت “عملية إرهابية” خططت لها امرأة تلقت تدريبات في سوريا، وكانت تخطط لاستهداف مناطق سياحية بحزام ناسف.
وشهدت تونس منذ عام 2011 وحتى عام 2017 موجة من العمليات الإرهابية الخطيرة، تخللتها عمليات اغتيال سياسي ذهب ضحيتها المعارضان اليساريان شكري بلعيد في السادس من فبراير من العام 2013، ومحمد البراهمي في 25 يوليو من نفس العام.
العين الاخبارية