أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن “تونس تمر اليوم بمنعرج خطير ووضع متازم، ينبأ بطامة كبرى، ويستوجب عقلا سياسيا حكيما يوحد كل الفرقاء نحو مشروع وطني بعيد عن الصراعات الايديولوجية والحقد والكراهية وفي ظل قضاء عادل ومستقل”، وفق تقديره.
وأوضح الطبوبي في تصريح اعلامي لدى إشرافه، يوم الجمعة في صفاقس، على إحياء الذكرى 75 لمعركة 5 اوت 1947، انه “مهما كانت عبقرية وحنكة القائد السياسي فانه لا يمكن له، في ظل التعقيدات والصعوبات الراهنة والتحولات العالمية، النجاح دون تأسيس وحدة وطنية صماء”، مضيفا قوله “مهما كانت نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد ب”نعم” أو ب”لا” فان ذلك لن يحل المأزق الخطير الذي تمر به تونس اليوم جراء غلاء اسعار المواد الاساسية وانعدامها في السوق وفقدان الأدوية وارتفاع منسوب البطالة لدى الشباب وفقدانهم الامل في وطنهم “. واعتبر الوضع الحالي بمثابة “الهدوء الذي يسبق العاصفة”.
وذكر ان المنظمة الشغيلة كانت تقدمت سنة 2020 بمبادرة للحوار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتكوين هيئة حكماء لانشاء ميثاق وطني، مشددا على “ان تونس قادرة على صنع ربيعها بفضل مقومات النجاح الكامنة فيها وارادة ابناءها وبناتها”.
وتولى الأمين العام للاتحاد تلاوة الفاتحة على أضرحة شهداء معركة 5 اوت 1947 بمقبرة الشعري بطريق تونس / الضاحية الشمالية لولاية صفاقس/ ، داعيا العقل السياسي الراهن الى الاعتبار بنضالات شهداء الوطن وما خلفته من مكاسب وثمار والبناء عليها وتطويرها”.
يذكر ان برنامج الاحتفاء بالذكرى 75 لملحمة 5 اوت 1947، الذي انتظم على مدى يومين، تضمن في يومه الاول معرض صور وثائقيا بمقر الاتحاد الجهوي للشغل تخليدا لهذه الذكرى في حين انطلقت اليوم من امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، مسيرة الى منطقة 5 اوت بصفاقس حيث يوجد النصب التذكاري لشهداء المعركة تحولت بعد ذلك إلى مقبرة الشعري لتلاوة الفاتحة على أضرحة الشهداء.
وسيتم بعد غد الاحد تدشين النصب التذكاري للشهيد شكري بلعيد، بحضور الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
وكان بمسرح الهواء الطلق سيدي منصورشهد البارحة، عرض “موطني” بقيادة المايسترو، محمد أنور اللجمي، ضمن إحدى سهرات الدورة 42 لمهرجان صفاقس الدولي، وكانت تمت برمجته إحياء الذكرى 75 لملحمة 5 أوت 1947.