لقي 5 فلسطينيين على الأقل، مصارعهم، إثر غرق مركب يقلّ مجموعة من المهاجرين قبالة السواحل التونسية، أمس الأحد.
وأكد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطينية، أحمد الديك، أنه “تم التعرف، ومن خلال الجهود التي بذلتها سفارة دولة فلسطين لدى تونس، وبالشراكة مع جهاز المخابرات العامة، على خمس جثث تعود لمواطنين فلسطينيين، 3 منهم من أبناء شعبنا في قطاع غزة”، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر محلية لم تسمّها، بأن عدد القتلى هو 7.
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته مساء أمس الأحد، أن “سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية تتابع بشكل ميداني مع السلطات التونسية المختصة للتأكد من هوية الجثث”، التي عرف منها حتى الآن: آدم محمد شعث، من مواليد 24/4/2001، ويحمل جواز رقم 5412643، ومقبل مجدي مقبل عتيم، من مواليد 9/7/1992، ويحمل جواز رقم 4915303، ويونس حيدر عجية الشاعر، من مواليد 26/12/2001، ويحمل جواز رقم 5375423، ومحمد محجوب عبد الله، من مواليد 15/6/1984، ويحمل وثيقة سورية رقم 000383004.
وقال الديك في بيان أصدره مساء اليوم الإثنين، إن “جهود الوزارة وسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية الشقيقة ما تزال متواصلة للتعرف على مزيد التفاصيل بشأن فاجعة غرق المركب قبالة السواحل التونسية”.
وأوضح الديك أن “قائمة مجموعة المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا على الأراضي الليبية تضم 16 مواطنا، منهم مواطنين اثنين من حملة وثيقة السفر السورية (مؤمن محمد علي، وخالد محمد الأبطح) وهما معتقلان حاليا لدى السلطات الليبية، كما أن مواطنين اثنين من المجموعة استطاعا الوصول إلى الجزائر الشقيقة، هما: محمد ماهر زغرة، ومصطفى محمود بكر، من غزة”، بحسب البيان.
ووفق البيان، أكد الديك “أنه تم التعرف، ومن خلال الجهود التي بذلتها سفارة دولة فلسطين لدى تونس، وبالشراكة مع جهاز المخابرات العامة، على خمس جثث تعود لمواطنين فلسطينيين، 3 منهم من أبناء شعبنا في قطاع غزة”.
وأضاف أن “الجهود متواصلة مع السلطات التونسية المختصة لبحث إمكانية التعرف على الجثث الأخرى الموجودة لدى الجانب التونسي، وكذلك جارٍ التواصل والتشاور مع الجهات التونسية المختصة لبحث إمكانية نقل جثامين الشهداء إلى ذويهم في قطاع غزة، بالتنسيق أيضا مع سفارة دولة فلسطين في القاهرة، وهو الأمر الذي يعتمد على قرار السلطات التونسية ووضع الجثامين”.
هذا وخيّمت حالة من الحزن والقلق، اليوم، على الفلسطينيين في القطاع المحاصَر، خاصة عائلات الشبان المهاجرين بعد وصول أنباء عن غرق القارب.
وعبر فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قلقهم على مصير أبنائهم الذين كانوا على متن القارب ولم يتم الكشف عن مصيرهم بعد.
وكان مسؤول العلاقات العامة في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة “فتح”، منير الجاغوب، قد قال في بيان نشره مساء أمس: “تتابع سفارة فلسطين لدى تونس حادثة غرق قارب مهاجرين من غزة قبالة سواحل البلاد”.
وأضاف: “نتابع بشكل ميداني مع السلطات التونسية المختصة، للتأكد من هوية الجثث التي عرف منها أربعة فلسطينيين”.
وذكر أنّ “الضحايا الأربعة هم: آدم محمد شعث، ومقبل مجدي مقبل عتيم، ويونس حيدر عجية الشاعر، ومحمد محجوب عبد الله (لاجئ حامل وثيقة سورية)”.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية “ستعلن عن كافة المعلومات التفصيلية المتعلقة بهوية الجثامين حين توفرها والتأكد منها، أو أي معلومات عن وجود جثث أخرى أو أسماء لمفقودين”.
وكان الديك قد قال في بيان مساء الأحد: “تابعنا بشكل فوري حادثة الغرق في ساحل مدينة جرجيس في الجنوب التونسي، حيث ألقى البحر عددا من الجثث من جنسيات مختلفة على الشاطئ من بينهم فلسطينيين وآخرين لاجئين يحملون الوثائق السورية”.
ويلجأ الكثير من الشبان الفلسطينيين، إلى مغادرة غزة بغرض الهجرة إلى الدول الأوروبية، هربا من الأوضاع الاقتصادية المتردية في القطاع الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما.
وتم رصد حالات غرق لعدد من القوارب التي أقلّت فلسطينيين، ما تسبب بوفاة عدد منهم.
عرب 48