اعترضت السلطات الجزائرية على نشر السفارة الأوكرانية نداء، كانت قد وجهته الحكومة الأوكرانية لتسجيل واستقبال متطوعين أجانب للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية.
واضطرت السفارة الأوكرانية لسحب المنشور من صفحتها على موقع فيسبوك، بسبب اعتبار السلطات الجزائرية أنه موجه لاستقطاب الرعايا الجزائريين، وهو ما يمنعه القانون الجزائري الذي يجرم تجنيد الجزائريين في القوات المسلحة في أية منطقة أو دولة من العالم.
وكان المنشور على صفحة السفارة الأوكرانية قد نشر منذ 27 فبراير/شباط الماضي، لكن السفارة قامت بسحبه لاحقا، ويرجح أن ذلك تم بعد تنبيه من السلطات الجزائرية التي تمنع ذلك، وترفض أية عمليات تجنيد للجزائريين.
وكانت الجزائر قد امتنعت عن التصويت خلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، تجنبا للحرج بشأن علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا، وبسبب تقاطعات المصالح، خاصة أن روسيا كانت قد صوتت قبل أشهر بالامتناع في قرار يخص النزاع في الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو بطلب من الجزائر.
ويعتقد أن يكون موقف الجزائر من التطورات في أوكرانيا ضمن النقاط التي ستجرى مناقشتها خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي الخامس بين الولايات المتحدة والجزائر، والذي سيعقد في التاسع من مارس/ آذار المقبل، بمناسبة زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان إلى الجزائر.
وستلتقي شيرمان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ضمن جولة يعتقد أنها لحشد الدعم لصالح الموقف الغربي في الحرب في أوكرانيا، وتشمل أيضا كلا من تركيا وإسبانيا والمغرب ومصر.
وكالات