المهمّة الخطيرة الثانية التي أعلن السفير الأمريكي الجديد بتونس، في خاتمة كلامه أمام الكونغرس، أنه يتهيّأ للقيام بها في بلادنا هي “بذل المزيد من الجهود لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة إسرائيل في المنطقة”، فهو يعتبر أن “اتفاقيات أبراهام” تاريخية، وقد أدّت إلى “مزيد من السلام والأمن في المنطقة، وعمّقت الفرص لتوسيع نطاق النمو الاقتصادي والإنتاجية”… وكأنه لم يسمَعْ بأن أوّل ارتدادات التطبيع في المنطقة المغاربية كان توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب وقطعها…
هذا الإعلان يعني أننا سنستقبل سفيرا مزدوج التمثيل فهو لا يمثل الولايات المتحدة وحدها وانما يمثل إسرائيل أيضا، ولذلك وجب التعامل معه بقدر مضاعف من الحذر واليقظة.
ليدرز