توعد وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، السبت، بتقديم المتسببين بالحرائق في الغابات والمحاصيل الزراعية عمدا للعدالة.
جاء ذلك في كلمة له، خلال إشرافه على اجتماع استثنائي لـ”الجنة الدائمة لتفادي الكوارث ومُجابهتها وتنظيم النجدة” التابعة للوزارة، وفق بيان للداخلية اطلعت عليه الأناضول.
وخلال الاجتماع، دعا شرف الدين، بحسب البيان، “أعضاء اللجنة للجاهزيّة والبقاء على أهبة الاستعداد، خصوصا لما شهدتهُ تونس خلال الأيّام الأخيرة لموجة من الحرائق شملت أغلب الجهات وتسبّبت في خسائر مادية فادحة”.
وفي الأيام الأخيرة، شبّت عدة حرائق “مشبوهة” في مناطق متفرقة من تونس طال عدد منها 3 قوارب صيد في ميناء صفاقس (جنوب)، وسوق “جارة” التاريخي وواحة “الحامة” بمدينة قابس (جنوب شرق).
وأكد شرف الدين أنه “لا يُمكن التصدّي لهذه الظاهرة (الحرائق) إلا بتظافر جهُود مُختلف الهياكل ومزيد التنسيق بينها”.
وشدد على ضرورة “أن يتحمّل كلّ طرف مسؤوليّاته كاملة لضمان نجاح موسم الحصاد والمحافظة على المحاصيل الزراعيّة من مختلف التهديدات والمخاطر وتقديم المساعدة اللازمة للمواطنين المُتضررين”.
كما دعا شرف الدين “الهياكل (القوات) الأمنيّة لمضاعفة الجهُود للوُقوف بالمرصاد للعابثين بثروة البلاد وبقُوت الشعب وإيقاف كل مُشتبهٍ به وكل من يثبت تعمّده إضرام النار عمدا بالغابات أو المحاصيل الزراعية وتقديمه للعدالة”.
وأوصى الوزير التونسي، بـ”بقاء اللجان الجهويّة والمحلية في حالة انعقاد دائم والتدخّل الحيني عند كلّ طارئ والعمل على تسخير كافة الإمكانيات لإنقاذ الأرواح والممتلكات”.
وفي زيارة له لمقر وزارة الداخلية بالعاصمة، الخميس، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه “لا بد من ملاحقة المتورطين في الحرائق وبث الإشاعات وهتك الأعراض”.
الأناضول