نفى مسؤول جزائري صحة ما جاء في تقارير إعلامية تحدثت عن رفض الجزائر لقرارات قيس سعيد، وجدد التأكيد على أن الجزائر تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفق ما نقلت عنه جريدة “الشروق”.
وقال مصدر رسمي بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لم تكشف جريدة “الشروق” عن هويته، إن وزارة الخارجية تنفي نفيا قاطعًا كل التأويلات التي نقلتها، الجمعة، وسائل إعلام أجنبية حول موقفها من الأحداث في تونس.
وكان قد نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مقالا للكاتب ديفيد هيرست، نقل فيه تصريحات لمصدر جزائري، وصفه بالرفيع، قوله “ليس لهذا الانقلاب أفق للنجاح. طالبنا قيس سعيّد بالتفاوض مع الغنوشي، ونعرف بالضبط كيف نفّذ المصريون والإماراتيون هذا الانقلاب. لا نريد أن نرى حفتر آخر في تونس. لا نريد أن نرى حكومة في تونس تابعة لهذه القوى”.
ونقلت “الشروق” عن المصدر الجزائري نفيه لما جاء في محتوى المقال مؤكدا أنه لا يمثل “لا من قريب ولا من بعيد موقف الجزائر“، وأن “الجزائر تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول“. واعتبر المسؤول أن ما تناقلته وسائل إعلام ”مناورة فاضحة”، تحاول التشويش على “العلاقات الجزائرية مع دول الجوار والدول العربية”، وشدد على أن “هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة وغير مؤسسة”.
وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد زار تونس مرتين خلال أسبوع بعد قرارات الرئيس التونسي يوم 25 يوليو التقى خلالها مع قيس سعيد، وتواصل الأربعاء الماضي مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، حيث تناولا “التطورات الأخيرة في المنطقة وآليات توحيد جهودنا المشتركة للمساهمة في توطيد دعائم الأمن والاستقرار“ وفق ما جاء في تغريدة لعمامرة على حسابه على “تويتر”. كما تحادث كل من الرئيسين التونسي والجزائري هاتفيا في مناسبتين، وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أن قيس سعيد أبلغ عبد المجيد تبون بأنه سيتخذ قرارات هامة خلال الأيام القادمة.
وكان لعمامرة قد أكد من القاهرة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري يوم 31 يوليو بأن “ما يحدث في تونس شأن داخلي“.
القدس العربي