أكدت الجمعية الدولية للدفاع عن القدس إلى تدخل الجزائر لوضع حد للانتهاكات التي بها الاحتلال الصهيوني، مفضلة في رسالة لها إلى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة التأكيد على الدور المحوري للجزائر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإسماع صوته في المحافل الدولية.
وأكدت الجمعية الدولية للدفاع عن القدس في تقرير بالغ الأهمية والخطورة لتداعياته على القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وعلى مجمل الأوضاع في فلسطين المحتلة، وكذا تداعياته والمسؤوليات التي يلقيها على كل دول محور المقاومة والممانعة وحلف القدس والتي تشكل دولة الجزائر حصنها المنيع في المغرب العربي وفي مشرقه. وأكدت في رسالتها (تحصلت الشروق على نسخة منها) حجم المؤامرات الصهيونية الرامية إلى زعزعة وحدة الجزائر ثمنا لمواقفها القومية ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية ورفضها الثابت للتطبيع مع الكيان الصهيوني رغم تعرضها للمناورات والضغوط.
وفي هذا الجانب فقد ناشدت الجمعية الدولية للدفاع عن القدس الجزائر إلى الاضطلاع بدورها الريادي في اجتماعات الجمعية العمومية التي ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة بالعمل على فض وتعرية ولجم مخططات التطهير العرقي الصهيونية في مدينة القدس. مضيفة بالقول “هذه المعركة تعد أم المعارك.. نحذر من تمادي الاحتلال الإسرائيلي ومن تصعيد إجراءاته على الأرض، حيث باشرت سلطات الاحتلال قبل عدة أشهر في تنفيذ مشروع تسوية الأراضي في القدس المحتلة وخصصت له موازنة بملايين الدولارات، وذلك بالتوازي مع مخططات التهجير القسري لأصحاب البيوت في حي الشيخ جراح، وهدم منازل الأهالي في أحياء سلوان أو إجبار الأهالي على هدم منازلهم بأياديهم”، ما يؤكد حسب الجمعية المذكورة خطورة الأهداف المحددة وسياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها على أصحاب الأرض الأصليين بالتنسيق مع المستوى الأمني والعسكري الإسرائيلي، وتعاونهم الوثيق مع المنظمات الاستيطانية الصهيونية، الأمريكية المنشأ والتمويل والمرخصة إسرائيليا لترويع الشعب الفلسطيني في القدس العربية.
وختمت الجمعية الدولية للدفاع عن القدس رسالتها بالقول أن الحكومات الإسرائيلية المتطرفة دأبت على انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس المن، بما في ذلك القرار رقم 2334 لعام 2016، والقاضي بمنع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة العربية والقدس المحتلة، ما يتطلب حسبها تدخلات عاجلة في مقدمتهم الجزائر المعروفة بمواقفها التاريخية المساندة لقضايا الشعب الفلسطيني على مر السنين.
المصدر الشروق أون لاين