بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، يستضيف معهد العالم العربي في باريس المؤتمر الدولي “بيار غويوتا والجزائر- الكُتّاب الفرنسيون الكبار والعالم العربي”، بالشراكة مع جمعية بيار غويوتا والمكتبة الوطنية الفرنسية وجامعة سوربون نوفيل (UMR THALIM).
تبدأ أعمال المؤتمر، الأربعاء 23 نوفمبر، وتشكّل بحسب بيان المعهد، “فرصة لإعادة اكتشاف نظرة فريدة على الجزائر، نظرة عاطفية وأكاديمية في آنٍ معاً: نظرة بيار غويوتا، أحد أعظم الكتّاب باللغة الفرنسية”.
غويوتا (1940-2020)، هو شخصية فرنسية رئيسية من حقبة حرب استقلال الجزائر، وهو صاحب الكتاب المعروف Tombeau pour cinq cent mille soldats (مقبرة لـ500 ألف جندي)، و Idiotie الذي يعدّ أحد أهمّ أعماله الحديثة.
في العام 1969 نشر غويوتا Tombeau pour cinq cent mille soldats (صدر لاحقاً باللغة الإنجليزية تحت عنوان Tomb for 500,000 Soldiers، وذلك استناداً إلى المحنة التي عاشها الكاتب كجندي في الحرب الجزائرية، وقد اكتسب الكتاب شهرةً واسعة، وأصبح موضوع خلافٍ ونقاش.
ساهم غويوتا بعد الاستقلال في إقامة علاقات جديدة مع الجزائر ومؤلفيها، ومع من جاء منها إلى فرنسا أيضاً.
أربع جلسات
يُفتتح المؤتمر بكلمة للورانس إنجل، رئيس مكتبة فرنسا الوطنية، وتعقد 4 جلسات على مدى النهار.
تحمل الجلسة الأولى عنوان “صدمات جزائرية” ويتحدث فيها واسيني الأعرج عن “لعبة حظ، طفولة في اضطرابات الحروب”، بينما يتحدث برنار سيركيغليني عن “لغة العنف وعنف اللغة، التعبير عن الحرب وإدانتها من خلال النحو”.
وتلقي أمينة عزة بكّات كلمة بعنوان “القيء على أرض مسروقة”، فيما يناقش دوناسيان غراو موضوعاً بعنوان “إلى جانب فولكنر أو كلود مكاي؟مسؤولية الكلام”.
وتُعقد الجلسة الثانية تحت عنوان “فرنسا في الجزائر/ الجزائر في فرنسا”، يرأسها غيوم فاو، وتتناول موضوع “استقبال الإعلام الفرنسي لبيار غويوتا خلال أعوام الجزائر” وتتحدث عنه فروجة علواش، فيما تتناول رشيدة إبراهيم موضوع “بيارغويوتا والجرائم العنصرية في السبعينيات”.
ويلقي جيرار نغيين فان خان محاضرة بعنوان “الجزائر في اللغة: الدعارة والعيد”، فيما تتحدث نورا ويدل عن “الحرب التي أعادت صنعي”.
التحوّلات الجزائرية
أمّا الجلسة الثالثة فستكون بعنوان “التحوّلات الجزائرية”، وتناقش خلالها كريمة لازالي موضوع “بيار غويوتا والصدمة الاستعمارية”، فيما يتحدث دوني هوليي عن “السراب الإثنوغرافي: إفريقيا الشبح لليريس وغويوتا”، وتتناول كاترين بران موضوع “الصحراء في العمل”، ويتحدث تود شيبارد عن “التشبيه”.
وتعقد الجلسة الرابعة تحت عنوان: “الأعمال الجزائرية”، وتتناول خلالها نادية سبخي موضوع “الشيء المنشور ليس كافياً”، فيما يتحدث فيليب روجي عن “سيلينغ وايكباتان: وجهة نظر ساد والجزائر الشبح”، ويتناول تيفان سامويو موضوع “صابر والترجمة”، ويتناول زاهية رحماني موضوع “شكوى وحشرجة وغضب ومأساة: أيّ مستقبل بعد وفاة آبائنا؟”.
يختتم المؤتمر بكلمة لرئيس معهد العالم العربي جاك لانغ. ثم قراءة مقتطفات من كتاب غويوتا (بالفرنسية والعربية) لأمين خالد.
الشرق