دق مختصون في الطب الداخلي والسكري، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، ناقوس الخطر حول ارتفاع السمنة بالمجتمع والتي أصبحت تهدد صحة كل الشرائح، داعين إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للحد من آثارها الوخيمة مستقبلا.
وعرض أعضاء الجمعية الجزائرية للسمنة التي تم إنشائها خلال هذه السنة، أهداف الجمعية من ناحية التربية الصحية والتوعية والتحسيس للوقاية من هذه الظاهرة التي أخذت -حسبهم- “مستويات خطيرة” نتيجة تسببها في عدة أمراض من بينها السرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري واختلالات في الإنجاب والصعوبة في التنفس، إلى جانب الكآبة والآثار النفسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الانهيار العصبي.
وحسب رئيس الجمعية الجزائرية للسمنة، البروفسور عمار طبايبية، فإن هدف الجمعية يتمثل في مرافقة السلطات العمومية في مواجهة هذه الظاهرة التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة –كما قال– بعد تخلي المجتمع الجزائري عن النمط الغذائي التقليدي السليم لحوض البحر المتوسط الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي اللامادي وإتباع النمط الغربي الغني بالسكريات والدهنيات والمواد المصنعة ذات التركيبات الكيميائية.
وحسب رئيس الجمعية الجزائرية للسمنة، البروفسور عمار طبايبية، فإن هدف الجمعية يتمثل في مرافقة السلطات العمومية في مواجهة هذه الظاهرة التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة –كما قال– بعد تخلي المجتمع الجزائري عن النمط الغذائي التقليدي السليم لحوض البحر المتوسط الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي اللامادي وإتباع النمط الغربي الغني بالسكريات والدهنيات والمواد المصنعة ذات التركيبات الكيميائية.
ومن جهتها، حذرت البروفسور سامية زكري، مختصة في الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر-طرارية والتربية العلاجية لدى المصابين بداء السكري، من ارتفاع البدانة التي أصبحت مصنفة من طرف المنظمة العالمية للصحة ضمن الأمراض الخطيرة.
ومن جانبه، دعا رئيس الجمعية الجزائرية للطب الداخلي، البروفسور رشيد مالك، إلى مراقبة المواد الغذائية التي لا يحترم أصحابها التخفيض من نسبة السكر والملح والدهنيات للتخفيض من عوامل الإصابة بهذه السمنة إلى جانب الحد من الإشهار المغرض لهذه المواد.
كما دقت البروفسور وزنة رجالة، مختصة في أمراض القلب لدى الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبلوغين، ناقوس الخطر حول ارتفاع السمنة لدى هذه الشريحة بسبب قضائهم وقتا طويلا أمام شاشات التلفاز والهواتف والألعاب الإلكترونية وتناولهم لمواد غير صحية، معبرة عن أسفها لتشجيع الأولياء إقبال أطفالهم على استهلاك المواد الغنية بالسكريات والدهون.
وركز بدوره الدكتور كمال قادري، مختص في التغذية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر-طرارية، على أهمية بعث استراتيجية وطنية لمكافحة السمنة من أجل الوقاية من آثارها الوخيمة، مشددا على الدور الذي يجب أن تلعبه مختلف وسائل الإعلام في توعية المجتمع.