الرباط – في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أخلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مكتب الاتصال التابع لها في الرباط، ما أدى إلى إغلاق المكتب مؤقتا، حسبما أكدت مصادر مطلعة لموقعنا.
وأضافت مصادر أن طاقم مكتب الاتصال بالرباط عاد إلى إسرائيل أمس من مطار الرباط سلا الدولي.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور بن دور، نفى إغلاق مكتب الاتصال في الرباط، مؤكدا أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب لا تزال قوية.
وقال بن دور، اليوم، في تصريح خاص لـ”موروكو وورلد نيوز”، إن “العلاقات مع المغرب قوية ومتينة ولم نغلق مكتب الاتصال الخاص بنا في الرباط”.
ومع ذلك، عند الضغط عليه للحصول على مزيد من المعلومات بشأن نقل موظفي مكتب الاتصال في ضوء الأحداث الأخيرة، رفض بن دور تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي إخلاء مكتب الاتصال بالرباط على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة. وتصاعد الوضع أكثر بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية مستشفى في غزة يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 500 فلسطيني، من بينهم مرضى ونازحون يبحثون عن مأوى.
وأدى الاستهداف الوحشي لمستشفى غزة إلى إدانات واحتجاجات دولية، حتى أنها وصلت إلى العاصمة المغربية حيث احتج المتظاهرون على الهجوم أمام البرلمان في الرباط.
في هذه الأثناء، حاول عشرات المتظاهرين في الأردن اقتحام السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان بعد أن أشعلوا النار في المناطق المحيطة بها.
شهد العالم ضجة ضد الهجوم الإسرائيلي القاتل على مستشفى غزة وسط فشل عالمي في إنهاء العدوان الإسرائيلي.
وردًا على الوضع الأمني، أمرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإخلاء عدة مكاتب أخرى، بما في ذلك في مصر، حسبما أفاد موقع Ynetnews الإخباري الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الرباط والعديد من المدن المغربية الأخرى سلسلة من الاحتجاجات، حيث أدان المتظاهرون الهجوم على مستشفى غزة ودعوا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ودعا المتظاهرون في المغرب الحكومة المغربية على وجه التحديد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، في أعقاب انفجار المستشفى مباشرة، أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا أدانت فيه بشدة الهجوم الوحشي ونددت بنفس القدر بالغارات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك، طالب البيان بحماية المدنيين، ودعا المجتمع الدولي إلى التوحد لوضع حد للعنف.
وبينما كان التركيز في المقام الأول على مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، كانت هناك تقارير متضاربة بشأن مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل. وزعمت بعض المصادر أن المكتب المغربي في إسرائيل قام أيضا بإجلاء عائلات موظفيه إلى المغرب. إلا أن المكتب نفى فيما بعد هذا التقرير.
في غضون ذلك، أصدر المكتب مؤخرا مذكرة حث فيها المواطنين المغاربة المقيمين في إسرائيل على الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية ردا على الوضع المستمر.