يحيي التونسيون سنويا ذكرى أحداث 9 أبريل/نيسان 1938(عيد الشهداء) الخالدة التي شكّلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال وذلك يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.
وتعتبر أحداث 9 أبريل/نيسان 1938 هي أحداث حصلت في تونس وسط احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إنشاء برلمان، كانت هذه الأحداث خطوة رئيسية نحو استقلال تونس التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسية. لم يستطع الاحتلال الفرنسي خلالها استعادة الهدوء إلّا بعد سقوط العديد من الشهداء.
واندلعت أحداث 9 أبريل 1938 في ذلك الزمن نتيجة خروج الشعب التونسي بكلّ شرائحه وفئاته في مظاهرات للمطالبة بإصلاحات سياسية وببرلمان تونس يمارس من خلاله سيادته.
ويوم 8 أبريل اندلعت الأحداث بخروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته وأجياله للمناداة بالحرية وتحديدا بـ”برلمان تونسي” بالعاصمة التونسية، إذ خرجت مظاهرتان إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان والأخرى من رحبة الغنم قادها المنجي سليم، وكانت المرأة التونسية قد حاضرة في تلك المناسبة للتظاهر لأول مرة.
ولم تكن أحداث 9 أبريل مجرّد إحياء لذكرى الشهداء بل لها دلالات رمزية أعمق بكثير عندما انتفض التونسي ضدّ كلّ أشكال القهر والاستعباد والظلم والاستعمار.
وكالات