كرس الملك محمد السادس جزءً كبيرًا من خطابه بمناسبة عيد العرش اليوم للجهود المبذولة في العقدين الماضيين لتمكين المرأة المغربية وتعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمع.
ويحتفل يوم العرش بالذكرى الثالثة والعشرين لاعتلاء الملك العرش.
وشدد الملك في خطابه على أن عيد العرش هذا العام يأتي في وقت يشهد انتشار جائحة كوفيد -19 ، فضلا عن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية.
وشدد جلالته على أهمية ضمان الاستقرار الاجتماعي وتمكين المرأة والأسرة من تعزيز التنمية الاقتصادية للبلاد.
ودعا إلى مشاركة كل المغاربة رجالا ونساء في بناء مغرب متقدم ومتطور ، مؤكدا على “المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كافة القطاعات”.
وأشار الملك إلى أنه منذ توليه العرش حرص على “تحسين مكانة المرأة وفتح آفاق النهوض بها وتمكينها من الاحتفاظ بمكانتها التي تستحقها في المجتمع”.
أظهر المغرب خلال العقدين الماضيين التزامه بتعزيز تمثيل المرأة في جميع القطاعات ، معتبرا ذلك خطوة ذات أولوية نحو مكافحة التمييز والإقصاء والتهميش.
وفي حديثه عن الإصلاحات الرئيسية التي تم الاضطلاع بها في السنوات الأخيرة ، أشار الملك إلى إصدار قانون الأسرة واعتماد دستور 2011.
وقال الملك إن الإصلاحات “تكرس المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وبالتالي ترسي مبدأ التكافؤ كهدف يجب أن تسعى الدولة لتحقيقه”.
وأوضح الملك محمد السادس أن الهدف من الإصلاح هو السماح للمرأة “بالتمتع بحقوقها المشروعة بموجب القانون” ، مؤكداً أنه في المغرب “لم يعد ممكناً حرمان المرأة من [حقوقها]”.
وأشار الملك إلى أن “الجميع يجب أن يفهم أن منح النساء حقوقهن لا يعني أنه سيكون على حساب الرجال ، ولا يعني أنه سيكون على حساب النساء”. وجدد التأكيد على أن تقدم المغرب يتوقف على مكانة المرأة في المجتمع ومشاركتها الفعالة في تنمية كافة القطاعات.
وتطرق الملك في خطابه إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى التي تشهد تصاعدا في جميع أنحاء العالم ، مشيرا إلى التزام المغرب بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية ومعالجة أولويات البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي.