فايز السراج سياسي ليبي مولود في(20 شباط/ فبراير 1960 بمدينة طرابلس) وهو مهندس معماري ويحمل درجة ماجستير في إدارة الأعمال أما سياسيا فهو عضو حزب التحالف القومي الوطني في طرابلس وعضو الهيئة التحضيرية للحوار الوطني. والده مصطفى السراج، كان سياسيا ووزيرا للاقتصاد ثم التعليم في العهد الملكي بليبيا.
ينتمي إلى إحدى عائلات طرابلس العريقة وهي عائلة السراج، حيث كان والده مصطفى السراج عضواً في حزب المؤتمر ورفيق السياسي الليبي والقيادي بشير السعداوي، وشغل الوالد عضوية مجلس النواب، كما تولى وزارات التعليم والزراعة والاقتصاد خلال العهد الملكي.
استلم السراج رئاسة وزراء حكومة الوفاق الوطني منذ تنصيبه في ديسمبر عام 2015 كجزء من اتفاق سياسي بقيادة الأمم المتحدة. نجا السراج من محاولتي اغتيال منفصلتين، وذلك قبل وصوله إلى طرابلس في مارس عام 2016.
على مدار السنتين الماضيتين، ناضلت حكومة الوفاق الوطني من أجل ترسيخ نفسها كسلطة شرعية داخل البلاد، وظلت ليبيا في حالة انقسام. تم رفض التشكيل الوزاري المقترح للحكومة من قبل مجلس النواب، ولم تحصل الحكومة التي اقترحها السراج على تصويت الثقة من المجلس. تصاعدت حدة الاقتتال بين الميليشيات المتناحرة، وواجه المواطنون الليبيون صعوبات اقتصادية، بما في ذلك التضخم والفساد والتهريب، التي أدت إلى “انهيار الاحتياطيات النقدية للبلاد”.
وعمل السراج بصندوق الضمان الاجتماعي في إدارة المشروعات، واستشارياً في المكتب الاستشاري الهندسي للمرافق، كما عمل بالقطاع الخاص ضمن مكتب استشاري هندسي لإدارة المشاريع.
أعلن السراج في منتصف سبتمبر رغبته الاستقالة من رئاسة حكومة الوفاق في نهاية أكتوبر 2020.
وجاء إعلان السراج بينما أعلنت تركيا عن الاقتراب من الاتفاق بينها وبين روسيا على وقف لإطلاق النار في ليبيا. وقال السراج في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الليبي “نأمل أن تنهي لجنة الحوار عملها وتختار مجلسا رئاسيا جديدا ورئيس وزراء”.
وأقرّ السراج، في كلمته، بأن حالة الاستقطاب جعلت كل المباحثات الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية شاقة وفي غاية الصعوبة، متهماً أطرافاً، لم يسمّها، بـ”المراهنة على خيار الحرب”.
كما أعلن السراج أنه لن يلتقي خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني، على حد قوله: “لا في المستقبل القريب ولا البعيد، مهما كان حجم الوساطات الدولية”. وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من استقالة عبد الله الثني رئيس الحكومة الموازية بشرق البلاد الخاضع لقوات حفتر.
حذر ملخص لاجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أشهر من ذلك البيان في أبريل عام 2017 من «احتمالية عودة ليبيا إلى الصراع»؛ وقال إن الحكومة تكافح من أجل «تقديم الخدمات الأساسية أثناء سعيها لمحاربة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية وتهريب النفط».
ظهرت تقارير خلال عام 2017 حول إجماع على إعادة هيكلة حكومة الوفاق الوطني والاتفاق السياسي الليبي الشامل، وذلك في محاولة لرفع مستوى فعالية الحكومة. رفضت ليبيا خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى وقف الهجرة من ليبيا في يوليو عام 2018.
قال رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقر الأمم المتحدة في 10 أبريل عام 2019، إنه ما يزال يأمل في تجنب «معركة دامية من أجل طرابلس». بدأت القوات الموالية لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قبل يومين من ذلك بالتحرك باتجاه العاصمة.
في 14 فبراير 2021، كلف رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج نائبه الأول أحمد معيتيق بمهام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. وجاء ذلك في مذكرة صادرة عن السراج، برر فيها هذا القرار بسفره إلى خارج ليبيا، دون أن يحدد وجهته. ولم تحدد مذكرة التكليف تاريخ عودة السراج من سفره الذي يأتي في وقت تشهد فيه ليبيا تحولات سياسية كبيرة بعد انتخاب سلطة تنفيذية جديدة يأمل الليبيون منها إخراج البلاد من حالة الفوضى التي تعيشها منذ عام 2011.
جدير بالذكر أن محمد المنفي فاز برئاسة المجلس الرئاسي الليبي، وعبد الحميد دبيبة برئاسة الحكومة الجديدة، بعد تصويت أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي خلال جلساته في جنيڤ.