محمد عبو محامي وسياسي تونسي، متزوج من سامية عبو وهي نائبة في مجلس نواب الشعب. لديهم ثلاثة أبناء.
بعد الثورة التونسية في 2011 وسقوط نظام زين العابدين بن علي، تم انتخابه في 23 أكتوبر 2011 كنائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي عن دائرة ولاية نابل الأولى. ثم عين في 24 ديسمبر الموالي كوزير لدى رئيس الحكومة التونسية مكلف بالإصلاح الإداري في حكومة حمادي الجبالي، وبعد تعيينه في هذا المنصب استقال من المجلس ليتفرغ له.
في 13 مايو 2012، وبعد انتهاء انعقاد المجلس الوطني لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، تم انتخاب عبو ليكون الأمين العام له خلفا للمنصف المرزوقي. في 30 يونيو، أعلن استقالته من الحكومة أثناء مؤتمر صحفي في مقر حزب المؤتمر، برر قرار استقالته بسبب صلاحياته المحدودة التي لا تسمح له بمقاومة الفساد.
قدم استقالته من حزبه في 13 مارس معلنا إرادته تكوين حزب اجتماعي ديمقراطي.
أسّس في 30 ماي 2013 مع مجموعة من المناضلين حزب التيار الديمقراطي وانتخب أمينا عاما له. خلفه الأستاذ غازي الشواشي في أول مؤتمر للحزب في 28 مارس 2016 وأعيد انتخابه أمينا عاما خلال المؤتمر الوطني الثاني للحزب في 19 أفريل 2019.
ويتساءل التونسيون عن الدور الذي سيضطلع به عبو في مقاومة الفساد وإصلاح هياكل الإدارة التونسية التي كانت واقعة تحت نير من العائدين بمرسوم العفو التشريعي العام وآخرين تم الجزم بأنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير البلاد من سلطة نظام غاشم ومتسلط.
خلافا لكل السياسيين الذين عرفوا بآرائهم المتشنجة واللافتة يحافظ عبو على خطاب هادئ يبلغ المسامع والقلوب في آن واحد. تلوح مواقف الرجل وتعليقاته مع كل حدث يستدعي التدخل وتوضيح ما التبس على الناس.
يقول عبو ردّا على الاتهامات التي وجهت إلى زوجته خلال جلسة عامة مخصصة لقرار تمديد عمل هيئة الحقيقة والكرامة في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك “تكلمت سامية في المجلس عن فساد نواب دون ذكر أسمائهم وهذا توجهنا في الحزب. نعرف البعض عن ممتلكاتهم التي اكتسبوها بالارتشاء وبابتزاز رجال أعمال منهم من يقبع في السجن اليوم.. أقول لهؤلاء غير عابئ بحسابات السياسة وبصورة السياسي الهادئ الذي يخفي غضبه سنتخلص منكم قريبا، إما سنة 2019 بتحييد مموليكم في الخارج والداخل وفرض رفع يدكم عن الدستور والقانون الانتخابي والإدارة، أو بمعركة هي آتية لا محالة سيحركها الذين لا تعنيهم العدالة الانتقالية ولا صراعات السياسة ولا الانتخابات”.