لقد أعلن الإمام الحسين عليه السلام ثورته في سبيل إحياء الدين وإعلاء كلمة الحق وبث روح الثورة في المراكز الإسلامية المهمة كمكة والعراق وأينما حلّ .. فقال عليه السلام: (( ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً إنما خرجت للإصلاح في أمة جدي رسول الله ص .)) .. فلولا ثورة الحسين لأمسى الإسلام خبراً من الأخبار السالفة وأضحى المسلمون أمة من الأمم التالفة .. الحسين عليه السلام بعظمة علمه وفطنته بذل كمان جهده لا لسلطة أو إمارة إنما عن علم و دراية بما ستحققه وتتركه هذه الثورة من عزائم وقيم في الأجيال القادمة .. فشهدنا في عصرنا هذا امتداداً لثورته وعصره ، شهدنا رجالاته الذين أبَوا إلا أن ينهلوا من مدرسة عشق الحسين ع، فكان صوتهم في كل ساح “هيهات منّا الذلة” .. بجبروتهم وعنفوانهم وعقيدتهم الراسخة و روحهم الثورية حطموا رأس الظلم والاستكبار، توجهوا بقوة إلى ميدان الشهادة فتلاشت أمام إيمانهم وعزائمهم كل قوى الشر والظلم من دول كبرى تكاتفت لسفك الدماء البريئة ولاستعمار واحتلال أرضنا ونفوسنا وشبابنا ..
وفي يوم الأربعين يتأكد للرائي أن طريق الحسين عليه السلام لم ولن يُغلق أبدا ولن يتمكن المعاندون والمخالفون من فعل شيء .. وفيه يقول السيد الخامنئي: ” إن هذا الطريق مليء بالبركات..” .