نقلت صحيفة “وول ستريت” الأميركية عن عدد من عناصر “الجيش” الإسرائيلي، من قادة كبار وجنود عاديين تحدثوا إليها، شعورهم “بالقلق من أن تراكم انتصاراتهم التكتيكية في ساحة المعركة قد لا يؤدي إلى نصر استراتيجي دائم”.
وقالت الصحيفة في مقال نُشر في موقعها الإلكتروني اليوم: “بعد ما يقارب 5 أشهر من القتال العنيف، لا تزال إسرائيل بعيدة عن هدف حربها المعلن المتمثل في القضاء على حماس ككيان عسكري وسياسي”.
وفي هذا السياق، يقول جندي الاحتياطي الإسرائيلي من الفرقة 98 في خان يونس للصحيفة المذكورة: “العديد من الجنود يشعرون بعدم وجود خطة، ويتساءلون عن الهدف من جهودهم”، وأنه “سيكون من الصعب للغاية تدمير حماس”.
وتقلت “وول ستريت” في مقالها اليوم عن محللين عسكريين قولهم: “حجم شبكة أنفاق حماس يميز القتال في غزة عن أي معارك أخرى بين القوات النظامية والجماعات الإسلامية المسلحة في التاريخ الحديث”. وبالتالي، فإن “الجيش الإسرائيلي لم يجد أي حل منهجي للعثور على أنفاق حماس وتدميرها”.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة الفائت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ “أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة”، وإنّ “إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثّل بالقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس”.
وأكّدت الصحيفة الأميركية أنّ “ما لا يقل عن 5000 مقاتل من حماس لا يزالون في شمالي قطاع غزة فوق الأرض وتحتها”، وأنّ الحركة “لا تزال نشطة هناك، وستكون قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل ومهاجمة القوات البرية”.
وتحدّث اللواء المتقاعد في احتياط “جيش” الاحتلال إسحاق بريك عن تردّي الأوضاع القتالية، إضافةً إلى أزمةٍ تعيشها وحدات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة بعد أكثر من 4 أشهر على التوغل البري. وكشف بريك عما سماه “صورة مقلقة” من الميدان، مؤكّداً لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم السبت، وجود “فوضى عارمة لا يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام”.
