شهدت “إسرائيل” اليوم حدثاً تمّ وصفه بغير الاعتيادي، حيث استُهدف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية بواسطة طائرة مسيّرة وذلك في محاولة من حزب الله لقتله.
وأثار هذا الحدث ضجّة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيليّة، وانقسمت ردود الفعل بين مشاعر الشماتة، الانتقاد للحكومة، والمطالبة بتحقيقات حول التقصير الأمني.
التفاعل الجماهيري عبر منصات التواصل الاجتماعي كشف عن حالة من الغضب، والقلق، وحتى الاحتفاء عند البعض بهذه المحاولة التي رأوها كرمز لفشل القيادة الحاليّة.
انفجار طائرة مسيرة فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي لها في مدينة قيسارية بالقرب من منزل نتنياهو.
تفاصيل أكثر مع مدير مكتب #الميادين في #فلسطين_المحتلة ناصر اللحام@nasserlaham4 pic.twitter.com/4VwJwQXGVN
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 19, 2024
وقد تمّ التركيز على خبر مشاهدة موكب نتنياهو فجر اليوم على نحو غير اعتيادي نحو القدس، مشيرين إلى أنّه قد فرّ خوفاً من المسيرة ولم يبقَ في قيسارية لعدم ثقته بالقدرة على اعتراضها بعد توفّر معلومات عنها.
وقد انقسمت مشاعر ومواقف الجمهور بين الفرح والشماتة، إذ عبّر الكثر عن مشاعر الشماتة بما حدث، وأشار البعض إلى أن محاولة الاغتيال جاءت كرد فعل طبيعي على السياسات الفاشلة للحكومة في إدارة الحرب.
والملفت أنّه تم تداول تعليقات تتمنى إصابة المنزل بشكل دقيق في المحاولة القادمة، مشيرين إلى أن هذه الحادثة قد تكون بداية لمزيد من الضغوط على نتنياهو وحكومته.
كما عبّر البعض عن انتقادات حادة لنتنياهو والحكومة بسبب ما اعتبره الجمهور تجاهلاً لسلامة المواطنين، إذ تمحورت الانتقادات حول غياب التحذيرات لسكان قيسارية على الرغم من معرفة الجيش بوجود الطائرة المسيّرة.
كذلك عبّر آخرون عن الغضب من غياب الإنذارات، إذ أثار غياب تفعيل صافرات الإنذار قبل الهجوم غضباَ شديداَ بين المستوطنين، حيث تساءل الكثيرون عن السبب الذي جعل الحكومة لا تنذر سكان قيسارية بينما تم اتخاذ إجراءات لحماية منزل نتنياهو.
كذلك انتقد بعض المستطلعين عدم الرد العسكري القوي، وطالب جزء من الجمهور برد عسكري قوي على محاولة الاغتيال التي رأوا أنها تمثل فشلاً في قدرة “إسرائيل” على الردع، وأن الحكومة لم تتخذ الإجراءات المناسبة في مواجهة هذا التهديد.
كما أبدى العديد من المعلّقين رغبتهم في إجراء تحقيق شامل حول كيفية وصول الطائرة المسيّرة إلى هدفها دون أن يتم اعتراضها في الوقت المناسب، مع التساؤل حول ما إذا كان هناك تقصير أو حتى مؤامرة.
وركّزت العديد من التعليقات على هروب نتنياهو من قيسارية قبل الهجوم دون تحذير الجيران، وقد صف البعض هروبه بأنّه دليل على خوفه وعدم قدرته على مواجهة التحديات، مع الإشارة إلى أنه يولي اهتماماً أكبر بحماية نفسه وعائلته بدلاً من حماية المواطنين، ما يعزّز الشعور بأن النخبة السياسيّة، وعلى رأسها نتنياهو، تحظى بحماية خاصة، بينما يُترك المستوطنون العاديّون لمواجهة المخاطر دون تحذير أو دعم كافٍ.
وأبدى آخرون تعاطفاً محدوداً مع نتنياهو باعتباره تعرّض لمحاولة اغتيال، لكن هذه الأصوات كانت أقلّيّة مقارنة بالانتقادات الحادّة.