أشاد وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئيس وفد مملكة البحرين، بحسن تنظيم العراق للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد.
وأعرب “الزياني”، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية اليوم السبت، عن تشرف بلاده برئاسة القمة الثالثة والثلاثين، مستعرضًا القرارات والمبادرات التي تم إقرارها وتعزيز التعاون العربي خلال فترة رئاستها.
وأكد وزير الخارجية البحريني دعم بلاده الثابت لقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وكذلك دعمها نيل فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
كما جدد دعم البحرين لجهود التحالف الدولي لحل الدولتين، مشددًا على رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، أكد “الزياني” دعم البحرين لخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار التي قدمتها مصر، ودعا إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
كما دعا إلى وضع إطار أمني سلمي لحل النزاعات في المنطقة، وشكر الدور السعودي في رفع العقوبات عن سوريا.
وفي ختام كلمته، أعرب وزير الخارجية البحريني عن تمنياته للعراق بالتوفيق في رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، مؤكدًا دعم بلاده لمسار العمل العربي المشترك.
تشهد العاصمة العراقية بغداد، اليوم، أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين والتنموية الخامسة، بحضور عدد من القادة والزعماء العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
وتنعقد فعاليات القمة العربية في بغداد بمشاركة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والصومالي حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي.
وإلى جانب المسؤولين العرب، يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
وستكون القضية الفلسطينية أبرز الملفات التي ستناقشها، فضلًا عن مبادرات عراقية تشمل تأسيس مراكز عربية في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وغرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار وآثار الأزمات.
ومن المقرر أن يصدر القادة “إعلان بغداد” الذي يتناول الملف السوري والنزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى الترحيب بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن القمة تهدف إلى وضع رؤية إستراتيجية لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة.