أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الخميس، اعتقال الجيش الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل مدير مستشفى الشفاء”.
وأضاف المصدر ذاته: “تم نقل مدير المستشفى المركزي والهام في قطاع غزة للتحقيق من قبل الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)”.
ولم توضح هيئة البث التهم التي يوجهها الجيش لمدير المستشفى الذي لم تذكر اسمه لكن الطبيب خالد أبو سمرة قال لمراسل الأناضول إن مدير المستشفى الذي جرى اعتقاله هو محمد أبو سلمية.
وأضاف أبو سمرة الذي يعمل في مستشفى الشفاء، أن “قوات الاحتلال اعتقلت إلى جانب أبو سلمية عددا من الكوادر الطبية.
وأوضح أبو سمرة، أنه “تم الأربعاء، إجلاء حوالي 65 مريضا من مستشفى الشفاء عبر سيارات إسعاف إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة وأثناء طريقهم على شارع صلاح الدين اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية”.
وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “تم اعتقال مدير مستشفى الشفاء ونقله إلى التحقيق لدى جهاز الأمن العام الشاباك بعد أن تم الكشف عن شهادات عديدة حول استخدام المستشفى الذي يديره كمقر قيادة لحماس”.
وزعم أن حماس “استغلت موارد كبيرة في المستشفى من بينها الكهرباء لتقوية شبكة الانفاق بالإضافة إلى تخزين وسائل قتالية عديدة داخله وفي محيطه”.
كما زعم الجيش الإسرائيلي أن حماس “استخدمت المستشفى كمأوى للمسلحين الذين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي في غلاف قطاع غزة”.
وادعى أن “تقرير الطب الشرعي أقر بأن قتل المجندة العريف نوعا مرتسيانو تم داخل المجمع الطبي”، على حد زعمه.
وقال الجيش الإسرائيلي “القرار بشأن مواصلة احتجازه (مدير المستشفى) سيتخذ بناء على نتائج التحقيق”.
وفي السياق، ذكر مصدر طبي آخر في مجمع الشفاء للأناضول، أن “نحو 180 مريضا و7 من الأطقم الطبية ما زالوا متواجدين في الشفاء”.
وبين أن “المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة”.
وأشار المصدر، إلى أن “نحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية”.
وقال إن “الجرحى والأطقم الطبية في المستشفى لا يتوفر لديهم أي طعام وكميات قليلة من المياه فقط”.
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب الجيش المتواجدين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر : الأناضول