أقرّت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن “الجيش” الإسرائيلي يستمرّ بقصف منطقة المواصي في خان يونس المكتظة بالنازحين التي يصنّفها “منطقة إنسانية” في قطاع غزة، والتي يوجّه السكان المدنيين للتوجّه إليها.
واعترفت بأن “الجيش” لم يمتنع أبداً عن شنّ هجمات عليها، على الرغم من تصنيفها “منطقة إنسانية”، وقدّرت بأنه قتل عشرات الأشخاص فيها حتى الآن، مشيرةً إلى أنه هاجمها في الشهر الأخير 9 مرات. ووفقاً للأمم المتحدة، كانت هناك زيادة في وتيرة الهجمات.
وأشارت إلى أن “الجيش” الإسرائيلي يدّعي أنّ المساحات الإنسانية “أكثر أماناً من المناطق التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي”. وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخيام الضخمة في المنطقة، ما أدى إلى تدمير 21 خيمة و”قتل” (استشهد) 23 شخصاً على الفور، وادّعى أن الهجوم كان يستهدف مسؤولين كباراً في حماس، وأن الانفجارات الثانوية تشير إلى وجود ذخيرة في منطقة الهجوم، إلا أن الأمم المتحدة رفضت الادّعاء الأخير، وأشارت في تقرير إلى أن “الانفجارات الثانوية نجمت عن أضرار لحقت بقوارير غاز طهو”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس فرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، يورغوس بتروبولوس: “المنطقة تبدو مثل ناغازاكي. تمّ إحصاء الجثث، لكن كان هناك سكان ببساطة تبخّروا. 10 أو 20 شخصاً عُرف أنهم كانوا في خيام. وببساطة اختفوا. كنت في المستشفى بعد القصف، بدا الأمر كأنه مسلخ، كانت هناك دماء في كل مكان”.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” حول أنواع الأسلحة التي استخدمها سلاح الجو في المواصي أن سلاح الجو استخدم قنابل تزن طناً عدة مرات في المنطقة.
يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة المواصي عدة مرات بقنابل ثقيلة، وارتكب مجازر فيها، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرين. كذلك، استهدف سيارات الإسعاف التي كان تتجه لإنقاذ المصابين، ما خلق صعوبات كبيرة في جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين أو شهداء.
