مع ارتفاع نسبة البطالة في تونس، وتحديدا في صفوف الخريجين الجامعيين، بات العديد من الشباب يفكر في الهجرة “غير النظامية”، بحثا عن مورد رزق، رغم الطريق المحفوف بالمخاطر، للمرور نحو السواحل الأوروبية.
وكان المعهد الوطني للإحصاء أفاد بارتفاع نسبة البطالة في تونس إلى 16.1%، في الربع الأول من العام، مقابل 15.2% في الربع الأخير من العام الماضي.
وقال رضا الشكندالي أستاذ الاقتصاد بجامعة قرطاج، عبر برنامج حصة مغاربية، إن البطالة مرتبطة بمعدلات النمو الاقتصادي، معتبرا أن زيادة نسب البطالة يعود بالأساس إلى ضعف النمو الاقتصادي بسبب انكماش القطاع الخاص وعدم استعداده للاستثمار بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وقال الشكندالي، إن السياسة النقدية أدت إلى زيادة حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، وأدت إلى عزوف المستثمرين عن دعم الاقتصاد الوطني، ما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
ويرى بلحسن اليحياوي الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن هناك أزمة بسبب متطلبات سوق العمل وعدم جاهزية الخريجين الجدد للالتحاق به، معتبرا أن الخريجين الجدد لم يتمكنوا من الوفاء بمتطلبات سوق العمل.
وطالب اليحياوي، بضرورة تدشين مرحلة للتكوين المهني والتدريب للطلاب قبل الالتحاق بسوق العمل. وأكد على ضرورة أن تقوم الحكومة أيضا ببذل جهد من أجل تقليل هذه النسبة التي من المرشح ان تزداد وترتفع في ظل هذه السياسات الخاطئة.
الغد