قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددا من البلدان، ومن بينها المغرب، أبدت رغبتها في اقتناء مجموعة من الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، وذلك على هامش “قمة النقب”.
وحسب ما تم تداوله فإن الأمر يتعلق بمجموعة من الأسلحة، أهمها “القبة الحديدية”، أبرز جهاز عسكري إسرائيلي، إضافة إلى بعض أنظمة الرادار وأجهزة دفاعية أخرى.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن “هذه ليست طلبات جديدة، وقد تم نقلها إلى إسرائيل عبر قنوات مختلفة”، مؤكدة أن “اثنتين على الأقل من شركات الدفاع الثلاث الكبرى وشركتين صغيرتين في إسرائيل تلقت بالفعل استفسارات حول شراء القبة الحديدية، والموافقة على البيع في أيدي وزارة الدفاع الإسرائيلية؛ فيما تجري إسرائيل حاليًا مناقشات مع الإدارة الأمريكية، التي كانت طرفًا في تطوير بعض الأنظمة”.
وفي هذا الإطار قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري، إن “القبة الحديدية سلاح متطور ينتمي إلى الجيل الرابع، يعترض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وأيضا الطائرات المسيرة بجميع أنواعها”.
وأكد مكاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن الأمر يتعلق بـ”سلاح فعال موجود ببولندا على الحدود الأوكرانية وأيضا لدى المملكة العربية السعودية”، مفيدا بأنه “باهظ الثمن ودرجة فعاليته تصل إلى 80 في المائة ضد الصواريخ والطائرات”.
كما أوضح الخبير العسكري أن “المغرب يهتم بهذا السلاح نظرا لتواجد صواريخ بالستية في المنطقة، خاصة f60.300 وصواريخ إسكندر الروسية التي مداها 500 كيلومتر”، مؤكدا أن “سلاح القبة أثبت جدارته وفعاليته في اعتراض هذا النوع من الصواريخ”.
يذكر أن الطلب جاء على هامش مشاركة المغرب في “قمة النقب”، التي انعقدت بإسرائيل وحضرها وزير الخارجية الأمريكية إلى جانب وزراء عدد من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب.
وشارك المغرب في أشغال “قمة القنب” الإسرائيلية وهو يحمل رهان تعزيز العلاقات مع تل أبيب، والانخراط في التزامٍ أمريكي لتحقيق السّلام في المنطقة ومواجهة تهديدات إيران، على الرّغم من وجود تناقضات في المواقف بشأن “الأزمة الأوكرانية”.
وسلطت القمة الضوء على إعادة ترتيب رئيسية لتحالفات الشرق الأوسط، مدفوعة بالمخاوف المشتركة من إيران نووية. مخاوف متبادلة بشأن تراجع وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والرغبة في تحسين العلاقات الاقتصادية والعسكرية والتجارية.
هسبريس