نظمت المخابرات السعودية خلال اليومين الماضيين في فندق هيلتون بمدينة جدة اجتماعا أمنيا ضم هاشم بشر وهيثم التاجوري أبرز زعماء المليشيات في طرابلس، مع صدام خليفة حفتر ممثلاً عن الكتيبة 106 التابعة للقوات المسلحة شرق ليبيا. ترأس الاجتماع العقيد سعد الشمري وأيمن قاسم وهما المسؤولان عن التواصل مع قادة المليشيات الليبية بالمخابرات السعودية.
وأكدت مصادرنا بكتيبة ثوار طرابلس أن عدداً من قادة الكتيبة رفضوا حضور الاجتماع بعد أن علموا بوجود صدام حفتر رفقة عدد من قادة عملية الكرامة وأن البند الوحيد المطروح للنقاش هو كيفية تنسيق جهود الطرفين على منع الحرب في طرابلس وإجراء تفاهم يؤدي لدخول قوات خليفة بشكل سلمي للعاصمة مقابل اعترافها بالمليشيات التابعة لهاشم بشر.
في المقابل يضمن خليفة حفتر بقاء فائز السراج والمجلس الرئاسي ويعارضهم سياسياً على حد تعبير مصدرنا بالكتيبة. ، حيث أكد المصدر أن هاشم بشر يدرك أن مصيره ونفوذه مرتبط باستمرار تواجد المجلس الرئاسي في طرابلس.
وأضافت مصادرنا أنه تم ترحيل أحد قادة كتيبة ثوار طرابلس لطرابلس عن طريق الأمن السعودي بعد رفضه حضور الاجتماع أو الموافقة على نتائجه.
يشار إلى أن هاشم بشر يقود محاولات للتحالف مع خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة علی طرابلس.