كشفت مصادر عن اشتغال احد ضابط المخابرات المصرية بالأمن الرئاسي التونسي، التابع لرئيس البلاد قيس سعيّد.
وحسب ما نقلت “عربي 21” أن الضابط هو العقيد علي محمد الفران المكنى بـ”زكي الجيزة”، يتبع لجهاز المخابرات المصرية، وكان له دور مهم في إدارة العمليات بالعريش.
ويترأس العقيد الخلية المكلفة بمتابعة التنسيق مع الأمن الرئاسي التونسي، وبملف حزب “حركة النهضة”، بحسب المصدر الخاص.
ويتمتع “زكي الجيزة” بعلاقة قوية مع المدير العام لأمن رئيس الجمهورية في تونس العميد خالد اليحياوي، أن العقيد المصري نافذ جدا ولديه بطاقة بيضاء من قيادته للتصرف كما يريد.
وأشارت وثيقة مسربة نشرها موقع “ميدل إيست آي” بتاريخ 23 آيار/ مايو 2021 إلى ارتباط وثيق بين مخابرات مصر ووزارة خارجيتها من جهة، وبين الفريق الرئاسي التونسي من جهة أخرى.
وأثارت تلك الوثيقة التي وُصفت بــ”السرية” جدل كبير بتونس، حيث تحدثت عن تدبير خطة لـ”دكتاتورية دستورية” في تونس يبدأها سعيّد بعزل رئيس الحكومة وتجميد مجلس النواب والاستيلاء على كامل السلطات، وهو ما حدث في 25 تموز/ يوليو الماضي.
كما كشفت وثيقة أخرى مسربة عن تنسيق تونسي مصري بدعم إماراتي من أجل إسقاط التجربة الديمقراطية بتونس.
وتكشف الوثيقة التي نشرها حساب “ويكليكس عربي”، تفاصيل اجتماع في القاهرة، جرى في 11 نيسان/ أبريل الماضي، ضم كلا من وزير المخابرات، عباس كامل ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ومديرة الديوان الرئاسي التونسي نادية عكاشة، ومستشار الرئيس التونسي وليد الحجام، والنائب عن الحزب الدستوري الحر مجدي بوذينة، إضافة إلى عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي.
وتناول الاجتماع الوضع في تونس، حيث تم الاتفاق على خطة تتعلق بإزاحة حركة النهضة من المشهد السياسي، والإسلاميين بشكل عام، على أن يقوم الرئيس قيس سعيد بإعلان تدابير تتعلق بحل البرلمان، والانقلاب على الخيار الديمقراطي في البلاد، وفق خطة مصرية، ودعم إماراتي.
وكالات