وسط ذهول المواطنين وحتى تجار التجزئة الذين لم يجدوا تفسيرا لهذا الارتفاع المفاجئ للمنتوج الذي لم يكن يتجاوز سعر الكلغ منه 40 دج قبل أيام، في وقت تتحدث مصادر من أسواق الجملة عن وجود احتكار من طرف كبار التجار وغياب سلسلة توزيع مضبوطة في ظل تراجع الإنتاج بسبب الجفاف الذي ضرب بعض الولايات.
جنحت أسعار البطاطا في أسواق الجملة للخضر والفواكه، لتصل إلى 70 دج، مع تسجيل ندرة فيها في سوق الحطاطبة للخضر والفواكه الذي يعتبر أحد أهم أسواق الجملة بالوسط وانتفض سعر الكلغ ليصل إلى 70 دج.
وتواصل، أمس، ارتفاع سعر الكلغ من البطاطا بسوق الجملة بالحطاطبة، ليتراوح بين 55 دج و58 دج للكلغ، كما بلغ سعر الكلغ من البطاطا ذات النوعية الجيدة 70 دج للكلغ الواحد، حيث أفاد العارفين بخبايا السوق بأن البطاطا التي باتت تدخل السوق حاليا تلك المنتجة بوادي سوف، بينما تسجل قلة في منتوج البطاطا التي اعتادت ولايات الوسط وحتى البيرين تموين السوق بها لعدة أسباب، أهمها حسب الوسطاء والتجار العارفين، نقص الإنتاج بسبب الجفاف.
وفيما شكّل هذا الارتفاع صدمة لوسطاء السوق وتجار التجزئة، كشف وسطاء، أن ارتفاع سعر البطاطا إلى هذا الحد، مرده نقص المنتوج بسبب الجفاف في بعض الولايات التي اعتادت إنتاج البطاطا من جهة وتوجيه كميات كبيرة منها نحو التصدير، وكذا الاحتكار وتخزين هذا المنتوج، مطالبين وزارة التجارة فتح تحقيق في الخلفيات التي تقف وراء هذا الغلاء والتراجع المفاجئ في وفرة البطاطا بالأسواق.
من جهته، اصطدم المواطن بالأسعار المعروضة في أسواق التجزئة، حيث بلغ سعر البطاطا في الأسواق المعروفة، بانخفاض أسعارها عادة 75 دج للكلغ الواحد، وهي التي لم تكن تتعدى 45 إلى 50 دينارا قبل أيام، ولم يخف تجار التجزئة صدمتهم، حيث أشار عدد منهم إلى أن البعض منهم فضّل عدم دخول أسواق الجملة لاقتناء البطاطا التي لم يعد بإمكان العديد منهم اقتنائها لإعادة طرحها في السوق بأثمان باهظة، خاصة وأن الندرة دفعت بتسويق منتوجات ذات نوعية رديئة وضعت تاجر التجزئة أمام الأمر الواقع.
