في كتابه “المواضيع الفلسفية في الرواية الجزائرية”، يتناول الباحث الجزائري أحمد رزوق، بعض الاهتمامات الفلسفية التي اشتغل عليها عدد من الروائيين الجزائريين.
الكتاب الصدر باللغة الإنجليزية عن “دار ماروشكا” يعد باكورة أعمال رزوق البحثية، وهو تبيان لفكرة مفادها أن الأدب الجزائري حاول أن يشتغل على العديد من الأفكار الفلسفية العظيمة التي صاغها مفكرون مختلفون على مر العصور، إضافة إلى تضمين هذه الدراسة بعض النظرات الجديدة والابتعاد عن التفسيرات المعتادة التي تدور حصراً حول تأثير ثيمة الاستعمار على اهتمامات الرواية في الجزائر.
وقال رزوق في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إنه قام بالاشتغال، ضمن فصول الكتاب، على العديد من الروايات، بما في ذلك الكلاسيكيات المعروفة بالإضافة إلى دراسة أعمال عدد من الروائيين المعاصرين، أبرزهم مالك حداد، وآسيا جبار، ومولود فرعون، وسمير قسيمي، وكوثر عظيمي، وهم من الأسماء الروائية الوازنة في مجال الكتابة السردية في الجزائر.
ويضع الكتاب القارئ الجزائري والعربي ضمن السياقات الفكرية التي أثرت في عينة الروائيين الذين استعرض الباحث بعض أعمالهم السردية.
وسعى الباحث الجزائري من خلال عمله غلى شق معالم للتفكير تساعد القراء على تفكيك العوالم السردية للروائيين المذكورين الذين أثروا تجاربهم بتنوع القراءات، والانفتاح على ثقافة الآخر بلغات مختلفة، إضافة إلى خوض بعضهم تجارب الغربة التي جعلتهم أقدر على الاطلاع على أساليب عيش مختلفة عن تلك التي ترعرعوا بين ظهرانيها في مجتمعاتهم الأصلية.