أفادت بعض وسائل الإعلام، أن مجموعة من المغاربة المتواجدين في مركز للاحتجاز في ليبيا، ناشدت العاهل المغربي الملك محمد السادس بالتدخل شخصيًا لإنهاء معاناتهم، وإخراجهم من الحالة الصعبة التي يعيشونها، وترحيلهم إلى بلادهم.
وجاءت مناشدة المغاربة في فيديو يصور الظروف المعيشية الصعبة “وغير الإنسانية”، على حد تعبيرهم، بمراكز احتجازهم في ليبيا، حيثُ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، وجرى تداوله على نطاق واسع.
وأشارت وسائل إعلام مغربية إلي أن المجموعة الشبابية في كانت طريق الهجرة “غير الشرعية” إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية، وذلك قبل أن تفشل السلطات الليبية مخططهم وتقوم بإيقافهم، حيثُ استقر بهم الأمر في مراكز احتجاز “سيئة”، على حد وصفهم.
وأوضحت أن هذا الملف لا يزال بدون حل نهائي منذُ بضع سنوات، خصوصا بعدما أوقفت جائحة كورونا بعض الخطوات الإيجابية التي اتخذتها السلطات المغربية في التفاوض مع نظيرتها الليبية، والتي كانت قد أسفرت عن عودة مجموعة من المحتجزين خلال عامي 2017 و 2018.
وعادت عائلات المحتجزين في ليبيا إلى الاحتجاج أمام مقر وزارة الخارجية بالرباط في شهر أكتوبر الماضي، ضد ما وصفته بـ”تجاهل السلطات المغربية لمطالبهم بترحيل أبنائهم من ليبيا”، خصوصًا أنهم يعيشون أوضاعًا مزرية للغاية.
يذكر أن “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” طالب في العام الماضي بإطلاق سراح مئات المهاجرين المغاربة، الذين قال إنهم محتجزون في ليبيا دون مسوغ قانوني، وضمن ظروف “غير إنسانية”.
وبيّن، في تقرير حديث، أنه تلقى معلومات تُفيد بأن المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا يتوزعون على مراكز احتجاز عدة غربي البلاد، حيث يعانون من ظروف صحية صعبة، بينما أصيب عدد كبير من المحتجزين في مركز الدرج بفيروس كورونا.
ودعا المرصد الحكومة المغربية إلى “بذل جهود أكبر وأكثر جدية” لإنهاء معاناتهم، كما دعا الحكومة الليبية إلى إطلاق سراح المهاجرين، و”التوقف عن انتهاك حقوقهم داخل مراكز الاحتجاز الرسمية”.
المصدر ليبيا المستقبل