قالت منظّمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، اليوم الإثنين، إنّ الولايات المتحدة، بعد عشرين عاماً على غزو العراق، لم تعرض أيّ سبيل إلى تعويض معتقلين سابقين تعرّضوا لانتهاكات في سجن أبو غريب.
وبحسب مديرة مكتب المنظّمة في واشنطن، سارة ياغر، فإنّه “بعد مرور 20 عاماً، لا يزال العراقيون، الذين تعرّضوا للتعذيب على أيدي عناصر حكوميين أميركيين، من دون سبيل واضح إلى كيفية رفع دعوى، أو الحصول على أيّ نوع من الإنصاف، أو الإقرار بحقهم، من جانب الحكومة الأميركية”.
وأضافت ياغر أن “المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أنهم يفضّلون التغاضي عن ممارسة التعذيب، وجعله خلفهم، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب لا تزال واقعاً يومياً لكثيرين من العراقيين وعائلاتهم”.
سجناء أبو غريب بعد 20 عاماً.. ندوب لا تُمحى
وأجرت المنظمة الحقوقية مقابلات مع عدّة أشخاص، بينهم طالب المجلي، وهو معتقل سابق، قال إنه “كان أحد الرجال الذين ظهروا في صورة من أبو غريب انتشرت على نطاق واسع، وتُظهر مجموعة من السجناء عراةً، وفي رؤوسهم أكياس، وهم مكدَّسون، بعضهم فوق بعض، في هرم بشري، بينما يبتسم جنديان أميركيان”.
وقال المجلي لـ”هيومن رايتس ووتش” إنه تعرّض للتعذيب وسوء المعاملة “بما في ذلك التعذيب، جسدياً ونفسياً، والاعتداء جنسياًـ في أثناء احتجازه في سجن أبو غريب”.