عشية انطلاق المناظرة الأولى التمهيدية للحزب الجمهوري في ميلووكي، أكبر مدن ولاية ويسكنسن الأميركية، ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، إنّه على الرغم من تغيّب المرشح والرئيس الساب دونالد ترامب، إلا أنّ كثيرين يعتقدون أنّه سيظل مسيطراً على المشهد.
وأضافت الصحيفة أنّ في هذه المناظرة، “ستتاح للناخبين فرصة سماع ثمانية متنافسين آخرين، يقدمون عروضهم الرئاسية، لكن من غير المرجح أن يتلاشى ترامب في الخلفية على الرغم من تغيبه”.
وقال الرئيس المشارك لحملة بايدن، سيدريك ريتشموند، أمس الثلاثاء: “سواء كان ترامب على المسرح أم لا، فإن أجندته المتطرفة ستكون كذلك.. والشيء الوحيد الذي سيكون مفقوداً هو الفوضى والاضطراب والبلطجة والشتائم للرئيس السابق ترامب”.
وأعلن ترامب الأحد الماضي، عدم مشاركته في مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، معتبراً أنّ الأميركيين يعرفونه جيداً، وأنه ليست هناك حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
كما أشاد ترامب في رسالة على منصته “تروث سوشال” بما وصفه بأنه “سجل ناجح جداً” حققه عندما شغل منصب الرئيس، كاتباً بأحرف كبيرة: “لذلك فأنا لن أشارك في المناظرات!”.
كما أشار ترامب في منشوره إلى أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز”، يوم الأحد، يظهر فيه أنّ 62% من المستطلعة آراؤهم سيصوتون له، على الرغم من توجيه 4 لوائح اتهام إليه هذا العام، بما فيها اتهامه بمحاولة تقويض “الديمقراطية الأميركية” عبر التخطيط لقلب نتائج انتخابات 2020، والبقاء في السلطة على الرغم من خسارته أمام منافسه جو بايدن.
من هم المشاركون في المناظرة الأولى التمهيدية للحزب الجمهوري؟
وبالإضافة إلى ترامب، تم التأكد من استيفاء ثمانية مرشحين لخوض المناظرة الأولى التمهيدية للحزب الجمهوري، هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، ونائب الرئيس السابق مايك بينس، ورائد الأعمال التكنولوجي فيفيك راماسوامي، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هالي، وسناتور ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت، وحاكم ولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون.
وبحسب “ذا هيل”، فإنّ “الأنظار ستنصبّ على متابعة نائب الرئيس السابق مايك بينس، الذي تدنّت شعبيته بعد تخليه عن تأييد رئيسهم المحبب، ودي سانتيس باعتباره منافساً محتملاً لترامب للفوز بالترشيح”.
كما ذكرت أنّ “الديمقراطيين يرون أنّ دي سانتيس بدا مهتزاً على خشبة المسرح في العروض السابقة، وينتظر البعض لمعرفة ما إذا كان سيستمر على هذا النحو أم أنه قادر على مواجهة منافسيه”.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي، قد ذكر في وقت سابق، أنّ العديد من كبار المانحين للحزب الجمهوري، يعيقون “أموال 2024″، مع “حلمهم الطويل الأمد” في جذب بديل لترامب، إلى السباق الرئاسي.
ونقل الموقع عن مصادر “رفيعة المستوى” قولها إنّ كلاً من حاكم ولاية فرجينيا، غلين يونغكين، وحاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، ما زالا يحصلان على “مبادرات سرية” من الأعضاء الجمهوريين الليبراليين، علماً بأنّهما لم يستبعدا الترشح للانتخابات.
أوكرانيا والإجهاض.. أبرز مواضيع المناظرة
من المتوقع أن يتناول المرشحون العديد من المواضيع المختلفة، أبرزها تغيّب ترامب عن المناظرة، فضلاً عن قضايا اجتماعية وسياسية، أهمها الإجهاض وخفض الضمان الاجتماعي، والضرائب على الشركات الكبرى والأميركيين الأثرياء، ودور الولايات المتحدة في الحرب في أوكرانيا.
في ميلووكي.. لماذا؟
اختار الجمهوريون مدينة ميلووكي كموقع للمناظرة الأولى، بسب أهمية ولاية ويسكونسن الانتخابية باعتبارها ولاية متأرجحة رئيسية. ففي الانتخابات الرئاسية الماضية، فاز الرئيس جو بايدن بنحو 21 ألف صوت فقط – بفارق 0.56%؛ وفي عام 2016، فاز ترامب بنسبة 0.77%.
وستجرى المناظرة الثانية يوم الأربعاء 27 أيلول/سبتمبر في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في سيمي فالي، كاليفورنيا، أما الثالثة قد تكون في ولاية ألاباما في تشرين الأول/أكتوبر.
