استشهد شابان فلسطينيان، وأصيب ثالث بجروح، واعتقل أربعة آخرون، فجر اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا باستشهاد الشابين نعيم جمال الزبيدي (27 عاماً)، ومحمد أيمن السعدي (26 عاماً)، برصاص الاحتلال، وإصابة آخر بشظايا بالوجه.
وكانت قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت مخيم جنين ومنطقة الهدف، ونشرت قنّاصة على أسطح عدد من المنازل والمباني، وسط مواجهات واشتباكات عنيفة.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وقالت مصادر أمنية إنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام فايد، وعمر ناصر طالب، بعد أن حاصرت منزليهما في منطقة الهدف من جنين.
وأضافت المصادر أنّ وحدة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم جنين واعتقلت الشابين خالد عرعراوي، وأحمد الصوص، بعد أن طاردتهما وصدمت الدراجة النارية التي كانا يستقلانها.
وأعلنت حركة “فتح” والقوى الوطنية والإسلامية في جنين الاضراب الشامل تنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وبارتقاء الشهيدين الزبيدي والسعدي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 210 شهداء، بينهم 158 شهيداً في الضفة الغربية، و52 شهيداً في قطاع غزة.
وحذّر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق عز الدين، من أنّ “المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهلنا في جنين لن تمر مرور الكرام”.
وقبل يومين، استشهد الفلسطيني مفيد أخليل (42 عاماً) وأُصيب عدد من المواطنين في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمالي الخليل في الضفة المحتلة.
وتصدّى الفلسطينيون لقوات الاحتلال التي حاولت التقدّم إلى شوارع أغلقها الفلسطينيون بحاويات النفايات والحجارة في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.