أكّدت مصادر خاصة للميادين أنّ المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وأفاد مراسل الميادين في غزّة بمواصلة قوات الاحتلال قصفها المدفعي على شرقي خان يونس، وذلك بالتزامن مع اشتباكاتٍ عنيفة تدور في المنطقة.
كما أوضح مراسلنا أنّ المقاومة تتصدى بقوة لمحاولات التوغل الإسرائيلي في جنوبي غزّة، كما أكّد أنّ تقدم الآليات باتجاه خان يونس بطيئٌ جداً.
وشدّد على أنّ اشتباكاتٍ عنيفة تخوضها المقاومة مع قوات الاحتلال المتوغلة شرقي خان يونس، مفيداً بتواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزّة.
من جهتها، أعلنت المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، أنّ مجاهديها خاضوا معارك ضارية ضد قوات الاحتلال في مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، مؤكّدةً إيقاع خسائر فادحة في صفوف الاحتلال وآلياته.
وأعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، تدمير عددٍ من آليات الاحتلال في محاور التقدم شرقي خان يونس والقرارة وشرقي مدينة غزّة، بالأسلحة الملائمة، مؤكّداً أنّ مجاهدي السرايا خاضوا اشتباكاتٍ ضارية، وأوقعوا إصاباتٍ محقّقة في صفوف جنود “جيش” الاحتلال.
وأكّد أبو حمزة ثبات مقاتلي السرايا وجاهزيتهم في أرض الميدان في كل المحاور في غزّة، مشيراً إلى أنّ ما “صدر من وسائط إعلامية بشأن أبطال سرايا القدس ما هو سوى جزءٍ يسير مما ينتظر العدو من التحام مقاتلينا”.
وصباح اليوم، تبنّت سرايا القدس استهداف التحشدات العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات “نيريم” و”نير عوز” بالصواريخ وقذائف “الهاون”، إضافةً إلى إعلانها تمكّن مجاهديها من تدمير دبابةٍ وناقلة جندٍ إسرائيليتين عبر عددٍ من قذائف “التاندوم” في محيط دوار السنافور في محور التقدم شرقي غزّة.
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيانٍ مقتضب، أنّ مجاهديها خاضوا، الثلاثاء، اشتباكاتٍ عنيفة ضد قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزّة، مؤكّدة “تدمير 24 آليةً عسكريةً إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، في محاور القتال في مدينة خان يونس، وحدها”.
وتبنّت في بيانٍ آخر استهداف مجاهديها 18 جندياً إسرائيلياً عبر الهجوم المباشر، ونسف منزلٍ بالعبوّات، كانت قد تحصّنت فيه قوة خاصة، إضافةً إلى إيقاع قوةٍ أخرى “في حقل ألغامٍ أُعِدّ مسبّقاً”، كما أكّدت قنص 8 جنود للاحتلال.
كما تمكّن مجاهدو القسّام من تفجير حقل ألغامٍ بـ4 عبوات مضادةٍ للأفراد، في عددٍ من جنود الاحتلال، حيث أوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، في محور شرقي خان يونس.
حصيلة مرتفعة لقتلى “جيش” الاحتلال
وأمام التصدي المتواصل من قِبل المقاومة لتوغل الاحتلال، أعلن “الجيش” الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مقتل 7 جنود في المعارك المستمرة في قطاع غزّة، بينهم 5 ضباط، وهي الحصيلة الأكثر ارتفاعاً التي يُعلن عنها “جيش” الاحتلال في يومٍ واحد منذ بدء العملية البرية.
وأعلن “جيش” الاحتلال ارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى في قطاع غزّة منذ بدء العملية البرية إلى 84 قتيلاً، وإلى 408 منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى” وهجوم المقاومة في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما أفصح عن تعرّض عددٍ من جنوده لإصاباتٍ بليغة.
ومع ارتفاع حصيلة قتلى “الجيش” الإسرائيلي، تحدّثت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن وجود قتلى في صفوف “الجيش” الإسرائيلي، أغلبيتهم من جرّاء تعرّضهم للقذائف المضادة للدروع.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة “الـ13” الإسرائيلية، أور هيلر، إنّه “على الرغم من العدوانية الكبيرة من جهة الجيش الإسرائيلي في القتال، فإنّ هناك قتلى في صفوفه”، موضحاً أنّ أغلبيتهم من جرّاء القذائف المضادة للدروع، ومُشيراً إلى أنّهم يسقطون قتلى على الرغم من وجود منظومة “معطف الرياح” وهي منظومة مضادة للصواريخ المضادة للدروع.