اختارت منظمة”إيسيسكو” العاصمة القطرية الدوحة، لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2021، لتحمل شعلة الثقافة الإسلامية على مدار عام كامل.
وقال المنسق العام للاحتفالية، حمد العذبة: “إن اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية جاء بعد موافاتها للشروط التي تجعل منها منارة إسلامية بارقة في سماء العالم العربي والإسلامي”، وفقا لما نقلته جريدة “الشرق” القطرية.
وأضاف: “إن دولة قطر من الدول التي تهتم بالتراث الإسلامي بشكل خاص، والتراث والتاريخ الأثري بشكل عام، وذلك من خلال ترميم عدد من المناطق الأثرية في الدولة، والاهتمام بها، وسعيها الدائم إلى إيجاد محفوظات للمعالم الإسلامية تبرز من خلالها كل ما يتعلق بها كما هو الحال في متحف الفن الإسلامي الذي تتوافر فيه قطع أثرية وأخرى تاريخية إسلامية تتحدث عن القرون الماضية”.
وتابع العذبة: “إن اختيار الدوحة هو اعتراف برصيدها الثقافي والإسلامي، علاوة على مساهمتها الحضارية بما تحتضنه من صروح ومعالم ثقافية وإسلامية متعددة وشاهدة على عراقتها وأصالة شعبها، والثراء الحضاري المشبع بالمعالم الإسلامية الخالدة الذي تتميز به الدوحة”.
و أشار إلى “أن استضافة الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي يأتي بالتزامن مع الاستعدادات المتواصلة لاستضافة كأس العالم في قطر 2022، مع ما تشهده البلاد من طفرة عمرانية تحققت خلال فترة وجيزة في شتى المجالات لاسيما في البنية التحتية، لتقدم قطر نموذجاً في بناء المجتمع والدولة”.
يذكر أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها الرباط في المملكة المغربية، وقد أنشئت المنظمة بموجب القرار الصادر من مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة في شهر يناير/ كانون الثاني لعام 1981، وتضم في عضويتها 52 دولة إسلامية من مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعني بتعزيز وتقوية التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال.