ناقشت الحلقة 44 من برنامج العد العكسي أهم معوقات إجراء الانتخابات في ليبيا ، والتي حالت دون أي تقدم في المسار السياسي وأطالت الفترة الانتقالية ، إضافة إلى قضية القوة القاهرة وانتشارها ، السلاح ، والخلافات بين مجلس النواب والحكومة ، والتدخلات الخارجية ، وأهم السيناريوهات المتوقعة بعد تأجيل الانتخابات ، مع المدعوين ، المرشح الرئاسي مبروك بوعميد ، وعضو منتدى الحوار السياسي أبو بكر عويدات.
وشدد بو عميد على أن وجود ميليشيات خارج القانون وسلاح خارج سلطة الدولة يجعل الانتخابات غير آمنة ، مضيفا أن توفير البيئة المناسبة والحماية للقضاة هو ما يضمن سلامة الأحكام.
وقال إن الانتخابات لن تكتمل إذا لم يستبعد سيف الإسلام من الترشح ، مشيرا إلى أن استبعاد سيف الإسلام القذافي شرط أمريكي لإجراء الانتخابات.
وأضاف بو عميد أن تغيير الحكومة أصبح من واجبات مجلس النواب ، أو على الأقل تغيير رئيسه ، مؤكدا أن الحكومة الحالية لم تستطع توحيد مؤسسات الدولة ، وأن رئيس وزرائها لم يزر الشرق أو الجنوب حتى اليوم.
وأشار إلى أن القوى الكبرى التي هددت بمعاقبة معطلي الانتخابات هي اليوم على رأس العقبات عندما تتعارض الانتخابات مع مصالحها ، مؤكدًا أنه يتعين على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة التوصل إلى قرار وطني مشترك ينهي الأزمة السياسية.
في غضون ذلك ، قال أبو بكر عويدات ، إن عدم قدرة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إجراء الانتخابات هو ذريعة غير دقيقة ، مذكرا أن 2014 شهدت انتخابات بملايين قطع السلاح في الشارع.
وبشأن استبدال الحكومة ، قال عويدات إن الحكومة والمجلس الرئاسي هما نتاج اتفاق سياسي بين عدة هيئات ، ولا يتعين على مجلس النواب التصرف من جانب واحد تجاه الحكومة.
وقال عويدات إنه من المرجح إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في يونيو 2022 ، لافتا لـ 218 نيوز إلى أن هناك خطوات يجري اتخاذها لإعادة هيكلة منتدى الحوار السياسي الليبي وتفعيل دوره من جديد لمناقشة خارطة الطريق وموضوع السلطة التنفيذية.