الرباط – هزت حادثة مأساوية مدينة إسطنبول التركية، اليوم، حيث فقد مواطن مغربي حياته بعد أن هاجمه سائق سيارة أجرة، حسبما ذكرت صحيفة زمان التركية.
ووقع الحادث عندما رفض سائق سيارة الأجرة نقل الرجل المغربي البالغ من العمر 57 عاما إلى وجهته بسبب ما ادعى أنها “مسافة قصيرة”. وتصاعد الوضع أكثر عندما خرج السائق من سيارته وبدأ في مهاجمة الضحية.
تعرض الرجل المغربي، المقيم بتركيا منذ حوالي 13 عاما، لاعتداء جسدي من قبل سائق سيارة الأجرة في حادثة صادمة تم تصويرها بالفيديو.
وأدى الهجوم إلى سقوط الضحية على الأرض، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس ونزيف لاحق. وتم نقل الضحية إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجراحه.
وفي حديثه لموقع الحرة الإخبارية، أدان رئيس مجلس الجالية المغربية في تركيا، أيوب سالم، مقتل الرجل المغربي، والظروف التي أدت إلى ذلك.
“كيف يمكن لمثل هذه القضية أن تؤدي إلى مقتل شخص؟” تساءل سالم، مشيرًا إلى الإحجام الشائع لسائقي سيارات الأجرة في إسطنبول عن اصطحاب الركاب في رحلات قصيرة يعتبرونها غير مربحة اقتصاديًا.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء الظروف المحيطة بالحادث وتأثيره المحتمل على نظرة البلاد.
وكشف سالم أن المجلس يتعاون بشكل فعال مع القنصلية المغربية لمراقبة الوضع عن كثب.
وأشارت التقارير إلى أن الجاني تم وضعه في البداية “تحت الإقامة الجبرية” على ذمة التحقيقات، لكن سالم شكك في أن الشرطة أطلقت سراحه بشكل مفاجئ خلال مرحلة التحقيق.
وقد أثار هذا التحول في الأحداث صدمة، وأثار تساؤلات حول طريقة تعامل النظام القضائي مع مثل هذه الحالات.
وشدد سالم على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الأمر، مطالبا السلطات التركية بتسليط الضوء على الحادثة ومحاسبة مرتكبها.
وقد رددت عائلة الضحية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني، هذا الشعور ودعت إلى تحقيق العدالة.
ويأتي الحادث وسط مخاوف متزايدة بشأن سوء المعاملة والتجارب السلبية التي يواجهها الأجانب في تركيا، ولا سيما المنحدرون من أصل عربي.
أدى الترحيل المثير للجدل الأخير لمواطنين مغاربة إلى شمال سوريا من قبل السلطات التركية إلى تفاقم المخاوف بشأن معاملة السياح على أساس مظهرهم أو عرقهم.
وقد ألقت الحادثة بظلالها على سمعة تركيا كوجهة سياحية مرحبة، مما أثار رد فعل قويا من قبل المغاربة.