الرباط – أعلن ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز يوم 8 سبتمبر الجاري، وقفة احتجاجية لتسليط الضوء على أوضاعهم المعيشية وسط تدهور الأحوال الجوية، خاصة في جبال الأطلس الكبير، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في فصل الشتاء.
أصدرت تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز، وهي بلدة صغيرة قريبة من مراكش، بيانا صحفيا نهاية الأسبوع، أعلنت فيه أن وقفة احتجاجية ستنظم يوم الثلاثاء للتنديد بـ”الإهمال المستمر للمسؤولين المحليين والجهويين” تجاه أوضاع الضحايا. المتضررة من الزلزال.
كما تهدف الوقفة إلى “إدانة استبعاد بعض الأفراد من المساعدات الطارئة”.
ودعا البيان كافة الجهات المعنية في البلدة إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، معربة التنسيقية عن “استغرابها” من البيان الأخير للجنة الوزارية بشأن برنامج إعادة الإعمار، فضلاً عن “الغموض المستمر من جانب الجهات المعنية”. الحكومة بشأن تنفيذ ما ورد في مراسلات مجلس الوزراء الملكي”.
وخلف الزلزال المدمر ما يقرب من 3000 قتيل في عدة مناطق عبر منطقة الحوز، فيما أصيب أكثر من 5500 آخرين.
كما أدى الوضع إلى تشريد آلاف الأشخاص حيث دمر الزلزال العديد من المنازل في جميع أنحاء المنطقة.
أمزميز هي إحدى المدن المحلية المتضررة من الزلزال. وبتوجيهات ملكية سامية، قامت السلطات المحلية بتوزيع الخيام والمواد الغذائية على كافة المناطق المتضررة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها التنسيقية معاناة الأهالي بسبب الظروف الجوية، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء بالإضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة.
وتعهدت الحكومة المغربية بالإسراع في تنفيذ التعليمات الملكية، بما في ذلك إعادة إعمار المباني المنهارة وتوزيع المنح الشهرية الموجهة للأسر المتضررة.
وترأس الملك محمد السادس سلسلة من الاجتماعات الوزارية حث فيها الحكومة على تنفيذ برامج إعادة الإعمار لمساعدة الضحايا المتضررين.
وفي سبتمبر، ترأس العاهل المغربي جلسة عمل مخصصة لبرنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وخصصت الحكومة ميزانية قدرها 11.6 مليار دولار على مدى خمس سنوات لصالح المقاطعات الست الأكثر تضررا من الزلزال.
وبموجب البرنامج، من المقرر أن يستفيد 4.2 مليون شخص في المنطقة من المشروع متعدد القطاعات.
كما نص البرنامج على أن الأسر المتضررة من الزلزال ستحصل على مساعدة مالية قدرها 243 دولارًا لمدة عام واحد.
وستحصل العائلات التي دمرت منازلها في الزلزال على تعويض قدره 140 ألف درهم مغربي (13600 دولار)، في حين ستحصل العائلات التي تضررت منازلها جزئيا فقط على تعويض قدره 80 ألف درهم مغربي (7780 دولارا).