فيما تحذر السلطات الجزائرية من قدوم موجة حر قياسية قد تتعدى 42 درجة في ولايات مختلفة، شهدت الجزائر حرائق جديدة اندلعت مساء الثلاثاء في ولاية بومرداس شرقي العاصمة، وتحديدا في بلدتي بني عمران وتيجلابين، حسبما ذكرت المديرية العامة للحماية المدنية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد أسفرت الحرائق عن حالات اختناق غير خطرة تم تحويلها إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وتم إجلاء بعض السكان وإبعادهم من منطقة الخطر.
بالتزامن مع ذلك، حذرت مصالح الأرصاد الجوية، من موجة حر قياسية، حيث ستشهد بعض الولايات، ارتفاعا في الحرارة وقد تتعدى 42 درجة الأربعاء.
وعن الولايات المعنية، ذكرت مصالح الأرصاد الجوية كل من عين الدفلى، تيبازة، البليدة، الجزائر العاصمة، بومرداس، بالإضافة إلى تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، والطارف.
يشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، اندلعت حرائق عدة في كل من تيزي وزو، الشلف، تيبازة، عين الدفلى، وجيجل، وتمكنت وحدات الحماية المدنية من السيطرة عليها.
هذا وكانت قد اشتعلت حرائق هائلة في 9 آب/ أغسطس الماضي، داخل 26 من أصل 58 ولاية في الجزائر، متسببة في مقتل 90 شخصا على الأقل، بينهم 33 جنديا، بحسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع.
وتملك الجزائر، وهي أكبر بلد أفريقي، 4.1 مليون هكتار من الغابات، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1.76 في المئة، وفق ما أوردت “فرانس برس”.
ويتأثر شمال البلاد كل عام بحرائق الغابات لكن هذه الظاهرة تتفاقم. وعام 2020، دمرت الحرائق قرابة 44 ألف هكتار من الغابات، وهو رقم سيتم تجاوزه بشكل كبير في العام 2021.
في المقابل، تتهم الحكومة جماعة “ماك” وهي جماعة انفصالية في منطقة القبائل شرقي الجزائر العاصمة بالمسؤولية عن حرائق الغابات المدمرة التي أضرت بعدة ولايات من بينها تيزي وزو.
بدورها، تنفي الحركة أي مسؤولية لها في الكوارث، وتعتبر أنّ هناك يدا للسلطات فيما حصل.
يذكر أن السلطات الجزائرية، أعلنت منذ أيام، القبض على 30 شخصا بينهم سبعة أعضاء في جماعة ماك بتهمة الضلوع حرائق الغابات.
وأسست حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ “ماك”، التي تتخذ من باريس مقرا لها، عقب “ربيع القبائل” في عام 2001، وهي منظمة غير قانونية في الجزائر وصنفتها على أنها “إرهابية” في 18 مايو الماضي.
mena-monitor