بين السبت والأربعاء الماضي، نفذ خفر السواحل المغربي عمليات عدة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، اعترض وأنقذ خلالها 344 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال.
أنقذ خفر السواحل المغربي نحو 344 مهاجراً خلال أربعة أيام “كانوا يواجهون صعوبات” على متن قوارب خشبية في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وفق وكالة الأنباء المغربية.
ويتحدر غالبية الناجين، الذين أنقذتهم السلطات بين 10 و14 يوليو/تموز الجاري، من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. ونقلت الوكالة، أمس الخميس 15 تموز/يوليو، عن مصدر عسكري، قوله إن من بين المهاجرين “نساء وأطفال كانوا يواجهون صعوبات على متن قوارب تقليدية”.
وأشار المصدر إلى أن “الأشخاص الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الأولية على متن وحدات البحرية، قبل إعادتهم إلى الموانئ القريبة لتسليمهم إلى الدرك”.
وتعد سواحل المغرب الشمالية المطلة على البحر المتوسط نقطة انطلاق لقوارب المهاجرين نحو إسبانيا التي تبعد كيلومترات قليلة. أما سواحله الجنوبية فتنطلق منها القوارب باتجاه جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، لكن الطريق الأقصر إليها يبعد أكثر من 100 كيلومتر.
على الرغم من تشديد الضوابط وقيود التنقل لمكافحة فيروس كورونا، لم تتوقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا سواء في البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي. ووصل حوالي 12 ألف مهاجر إلى إسبانيا عن طريق البحر في النصف الأول من عام 2021، أي حوالي ضعف عدد الوافدين في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية.
خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، لقي 2,087 مهاجرا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، وفقا لأرقام منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية.