AlmghribAlarabi
  • الصفحة الرئيسة
  • أهم الأخبار
  • العالم
  • المقالات
  • الثقافة والفن
  • الاقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • ميديا
    • الصور
    • نافذة
    • كاريكاتير
  • الموسوعة المغاربية
  • من نحن
  • أرشيف
    • 2024
    • 2023
    • 2022
    • 2021
  • FR
No Result
View All Result
  • الصفحة الرئيسة
  • أهم الأخبار
  • العالم
  • المقالات
  • الثقافة والفن
  • الاقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • ميديا
    • الصور
    • نافذة
    • كاريكاتير
  • الموسوعة المغاربية
  • من نحن
  • أرشيف
    • 2024
    • 2023
    • 2022
    • 2021
  • FR
No Result
View All Result
AlmghribAlarabi
No Result
View All Result
الصفحة الرئيسة قضايا المجتمع

جزائريون “خارجون عن الوقاية”!

2021-02-15
منذ الإعلان عن انطلاق أول حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وتسجيل تراجع في عدد الإصابات بهذا الوباء، عاد الأمل تدريجيا إلى قلوب الجزائريين، وبدأت المخاوف من العدوى تتلاشى يوما بعد يوم، وتحت وطأة الضغوطات الاجتماعية والنفسية، التي لازمتهم لمدة سنة تقريبا، تمرد الكثير من المواطنين عن إجراءات وتدابير الوقاية من فيروس قتل 3 آلاف جزائري منذ بدء تفشيه في الجزائر.. لا كمامة ولا تباعد، ورجوع إلى العناق والمصافحة، والتقبيل، في شيء من التحدي للوباء أو التجاهل وحتى النسيان من طرف البعض، لكن الخطر لا يزال قائما والموت بكورونا موجود، وموجة أخرى قوية من الانتشار غير مستبعدة. وإن أبقت بعض المحلات والمؤسسات والإدارات، على إجراء “لا دخول بدون كمامة” إلى مقراتها، والحرص بشدة على الالتزام به، حتى ولو اقتضى الأمر تعطيل قضاء الحاجيات، فإن بعضها الآخر، جعلت “ممنوع الدخول بدون كمامة” مجرد شعارات معلقة على الحائط، وحتى في الأسواق والمتاجر والمراكز التجارية الكبرى، سواء عمدا أو بدون عمد، يدخل بعض الزبائن إليها بدون الكمامة ولا احترام للتباعد الاجتماعي.. كل الإجراءات أصبحت في خبر كان، ومن يلتزم بالكمامة إلا حالات شاذة وهي اغلبها من كبار السن أو المرضى والذين يعانون نقصا في المناعة. ومن خلال جولة استطلاعية لـ”الشروق”، إلى بعض الأحياء الشعبية وأماكن عمومية وبعض المساحات والأسواق المعروفة في العاصمة، ظهر جليا مدى التراخي وعدم الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس “كوفيد 19″، وقلما تجد من يرتدي الكمامة ويضعها على فمه وانفه، وإن البعض يعلقها في عنقه، لعله يدخل مكانا يجد نفسه مرغما على ارتدائها. وفي الجزائر الوسطى، وخاصة في ساحة الشهداء، تقف على مشاهد تعكس مدى نسيان عدوى كورونا تماما من طرف البعض، حيث الحياة تبدوا عادية ومختلفة عن أيام مضت، هناك من يتعانق ويبادل القبل مع الأصدقاء، ويصافح كل من يعرفه، وتنتشر هذه التصرفات خاصة عند الرجال. وتلزم بعض المحلات وهي قليلة تتواجد في شوارع رئيسية بالجزائر الوسطى، عدم الدخول بدون كمامة، ولكن التباعد بين زبائنها قليلا ما نجده، ويتفادى المواطنون الدخول ويغيرون وجهتهم إلى محلات أخرى مفضلين عدم ارتداء الكمامة. وفي أسواق الألبسة والأواني المغطاة أو ما يعرف ب”لابرادري”، تعلق قصاصات بيضاء في مداخلها تحمل عبارة”ممنوع الدخول بدون كمامة”، لكن الممنوع على ارض الواقع غير مطبق تماما، ولا يمنع أحدا من الدخول!.. وحتى أسواق الخضر والفواكه المغطاة مثل سوقي حسين داي، والحراش، ورغم اكتظاظهما بالزبائن، الكمامة والتباعد غير موجودين. وتجاهل بعض سائقي سيارات الطاكسي، والحافلات، إجراءات الوقاية من كورونا، بل لان المواطنين تمردوا عليها، بدأت التغاضي عنها حتى من طرف من هم معرضون للعقوبة بسببها، والجهات التي تمثل قطاع الصحة، هي الأخرى تشهد تراخ في الحفاظ على الالتزام بتدابير الوقاية من انتشار عدوى الوباء، حيث بعض الصيدليات لا تبالي بدخول زبائنها بدون الكمامة، وعند بعض الأطباء الخواص يتم التساهل مع من لا يحملها. وفي مقرات العمل، يتعامل بعض الموظفين مع بعضهم البعض خارج إجراءات الوقاية، حيث رغم الفضاء الضيق الذي يتواجدون فيه أحيانا، إلا أن الخوف من العدوى تلاشى في بعض أماكن العمل تماما، ولم يعد للكمامة وجود بينهم، ولكن تبقى الشوارع والأحياء الشعبية والأماكن العمومية، أكثر ما يعكس التجاوزات والتراخي واللامبالاة بعدوى “كوفيد19”. وفي سياق الموضوع، أكد البروفسور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، أن الوضعية الحسنة للجزائر فيما يخص انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالمقارنة مع الكثير من دول العالم وتراجع عدد حالات الإصابة، لا يعني التخلي عن الكمامة ولا تجاوز ورفع قيود لإجراءات الوقائية، خاصة وأن حسبه، حملة التلقيح ضد كورونا لا تزال في بدايتها، وأن ما يعرف ب”المناعة الجماعي”، لم تتحقق النسبة المطلوبة لها، بين الجزائريين. وأوضح، أن عدد الذين مسهم اللقاح قليل بالمقارنة مع العدد الذي قد يضمن عدم انتشار العدوى، وأن عودة ارتفاع عدد الإصابات قد بطرح مشكل زيادة الطلب على اللقاح، حيث أن الإجراء المتخذ للوقاية من انتشار العدوى يصبح ضروري خلال مرحلة التلقيح الأولى. ودعا يوسفي، إلى تطبيق تدابير الوقاية بصرامة ودون التهويل، ولكن رغم أن المشكل مع كورونا مختلف في الجزائر، إلا أننا حسب المتحدث، يجب أن نصبر شهورا أخرى إلى غاية توسيع حملات التلقيح، وتحقيق ” المناعة الجماعية، خاصة وأننا في مرحلة تنتشر فيها الأنفلونزا الموسمية، كما غير مستبعد عودة موجة أخرى للوباء. وفِي نفس السياق، قال البروفسور خير الدين ونوغي، رئيس مصلحة جراحة الأنف والحنجرة بمستشفى فرانس فنون بالبليدة، إن التراخي، والتخلي عن الكمامة من طرف البعض، يثير مخاوف عودة موجة أخرى لـ “كوفيد19″، خاصة وان حملة التلقيح لم تصل إلى نسبة 70بالمائةً من الجزائريين المستفيدين من اللقاح ضد هذا الفيروس. ويرى ونوغي، أن الجزائريين، تعبوا من مرحلة الحجر الصحي والتي لازمتهم منذ مارس الماضي، أي قرابة سنة، وهي مدة ولدت لديهم حالة نفسية صعبة، حيث تمردوا على الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المعنية، والمتعلقة بوضع الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي، لإيجاد فسحة بمثابة استرخاء وراحة يحققها تجاهل هذه التدابير والتراخي بعدم الالتزام. وقال إن التهويل لا يفيد في هذه المرحلة، وأن المرافقة النفسية في الشوارع والمؤسسات التربوية، ومؤسسات العمل، ودور وسائل الإعلام، هي الحل في ترسيخ وعي الوقاية من كورونا لدى شريحة واسعة من الجزائريين، حيث بهذه الطريقة يمكن تحقيق التزام بتدابير الوقاية من عدوى كورونا، في انتظار الوصول إلى نسبة المناعة الجماعية المطلوبة وسط المواطنين، وتفادي موجة ثالثة للفيروس أكثر انتشارا.

منذ الإعلان عن انطلاق أول حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وتسجيل تراجع في عدد الإصابات بهذا الوباء، عاد الأمل تدريجيا إلى قلوب الجزائريين، وبدأت المخاوف من العدوى تتلاشى يوما بعد يوم، وتحت وطأة الضغوطات الاجتماعية والنفسية، التي لازمتهم لمدة سنة تقريبا، تمرد الكثير من المواطنين عن إجراءات وتدابير الوقاية من فيروس قتل 3 آلاف جزائري منذ بدء تفشيه في الجزائر.. لا كمامة ولا تباعد، ورجوع إلى العناق والمصافحة، والتقبيل، في شيء من التحدي للوباء أو التجاهل وحتى النسيان من طرف البعض، لكن الخطر لا يزال قائما والموت بكورونا موجود، وموجة أخرى قوية من الانتشار غير مستبعدة. وإن أبقت بعض المحلات والمؤسسات والإدارات، على إجراء “لا دخول بدون كمامة” إلى مقراتها، والحرص بشدة على الالتزام به، حتى ولو اقتضى الأمر تعطيل قضاء الحاجيات، فإن بعضها الآخر، جعلت “ممنوع الدخول بدون كمامة” مجرد شعارات معلقة على الحائط، وحتى في الأسواق والمتاجر والمراكز التجارية الكبرى، سواء عمدا أو بدون عمد، يدخل بعض الزبائن إليها بدون الكمامة ولا احترام للتباعد الاجتماعي.. كل الإجراءات أصبحت في خبر كان، ومن يلتزم بالكمامة إلا حالات شاذة وهي اغلبها من كبار السن أو المرضى والذين يعانون نقصا في المناعة. ومن خلال جولة استطلاعية لـ”الشروق”، إلى بعض الأحياء الشعبية وأماكن عمومية وبعض المساحات والأسواق المعروفة في العاصمة، ظهر جليا مدى التراخي وعدم الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس “كوفيد 19″، وقلما تجد من يرتدي الكمامة ويضعها على فمه وانفه، وإن البعض يعلقها في عنقه، لعله يدخل مكانا يجد نفسه مرغما على ارتدائها. وفي الجزائر الوسطى، وخاصة في ساحة الشهداء، تقف على مشاهد تعكس مدى نسيان عدوى كورونا تماما من طرف البعض، حيث الحياة تبدوا عادية ومختلفة عن أيام مضت، هناك من يتعانق ويبادل القبل مع الأصدقاء، ويصافح كل من يعرفه، وتنتشر هذه التصرفات خاصة عند الرجال. وتلزم بعض المحلات وهي قليلة تتواجد في شوارع رئيسية بالجزائر الوسطى، عدم الدخول بدون كمامة، ولكن التباعد بين زبائنها قليلا ما نجده، ويتفادى المواطنون الدخول ويغيرون وجهتهم إلى محلات أخرى مفضلين عدم ارتداء الكمامة. وفي أسواق الألبسة والأواني المغطاة أو ما يعرف ب”لابرادري”، تعلق قصاصات بيضاء في مداخلها تحمل عبارة”ممنوع الدخول بدون كمامة”، لكن الممنوع على ارض الواقع غير مطبق تماما، ولا يمنع أحدا من الدخول!.. وحتى أسواق الخضر والفواكه المغطاة مثل سوقي حسين داي، والحراش، ورغم اكتظاظهما بالزبائن، الكمامة والتباعد غير موجودين. وتجاهل بعض سائقي سيارات الطاكسي، والحافلات، إجراءات الوقاية من كورونا، بل لان المواطنين تمردوا عليها، بدأت التغاضي عنها حتى من طرف من هم معرضون للعقوبة بسببها، والجهات التي تمثل قطاع الصحة، هي الأخرى تشهد تراخ في الحفاظ على الالتزام بتدابير الوقاية من انتشار عدوى الوباء، حيث بعض الصيدليات لا تبالي بدخول زبائنها بدون الكمامة، وعند بعض الأطباء الخواص يتم التساهل مع من لا يحملها. وفي مقرات العمل، يتعامل بعض الموظفين مع بعضهم البعض خارج إجراءات الوقاية، حيث رغم الفضاء الضيق الذي يتواجدون فيه أحيانا، إلا أن الخوف من العدوى تلاشى في بعض أماكن العمل تماما، ولم يعد للكمامة وجود بينهم، ولكن تبقى الشوارع والأحياء الشعبية والأماكن العمومية، أكثر ما يعكس التجاوزات والتراخي واللامبالاة بعدوى “كوفيد19”. وفي سياق الموضوع، أكد البروفسور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، أن الوضعية الحسنة للجزائر فيما يخص انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالمقارنة مع الكثير من دول العالم وتراجع عدد حالات الإصابة، لا يعني التخلي عن الكمامة ولا تجاوز ورفع قيود لإجراءات الوقائية، خاصة وأن حسبه، حملة التلقيح ضد كورونا لا تزال في بدايتها، وأن ما يعرف ب”المناعة الجماعي”، لم تتحقق النسبة المطلوبة لها، بين الجزائريين. وأوضح، أن عدد الذين مسهم اللقاح قليل بالمقارنة مع العدد الذي قد يضمن عدم انتشار العدوى، وأن عودة ارتفاع عدد الإصابات قد بطرح مشكل زيادة الطلب على اللقاح، حيث أن الإجراء المتخذ للوقاية من انتشار العدوى يصبح ضروري خلال مرحلة التلقيح الأولى. ودعا يوسفي، إلى تطبيق تدابير الوقاية بصرامة ودون التهويل، ولكن رغم أن المشكل مع كورونا مختلف في الجزائر، إلا أننا حسب المتحدث، يجب أن نصبر شهورا أخرى إلى غاية توسيع حملات التلقيح، وتحقيق ” المناعة الجماعية، خاصة وأننا في مرحلة تنتشر فيها الأنفلونزا الموسمية، كما غير مستبعد عودة موجة أخرى للوباء. وفِي نفس السياق، قال البروفسور خير الدين ونوغي، رئيس مصلحة جراحة الأنف والحنجرة بمستشفى فرانس فنون بالبليدة، إن التراخي، والتخلي عن الكمامة من طرف البعض، يثير مخاوف عودة موجة أخرى لـ “كوفيد19″، خاصة وان حملة التلقيح لم تصل إلى نسبة 70بالمائةً من الجزائريين المستفيدين من اللقاح ضد هذا الفيروس. ويرى ونوغي، أن الجزائريين، تعبوا من مرحلة الحجر الصحي والتي لازمتهم منذ مارس الماضي، أي قرابة سنة، وهي مدة ولدت لديهم حالة نفسية صعبة، حيث تمردوا على الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المعنية، والمتعلقة بوضع الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي، لإيجاد فسحة بمثابة استرخاء وراحة يحققها تجاهل هذه التدابير والتراخي بعدم الالتزام. وقال إن التهويل لا يفيد في هذه المرحلة، وأن المرافقة النفسية في الشوارع والمؤسسات التربوية، ومؤسسات العمل، ودور وسائل الإعلام، هي الحل في ترسيخ وعي الوقاية من كورونا لدى شريحة واسعة من الجزائريين، حيث بهذه الطريقة يمكن تحقيق التزام بتدابير الوقاية من عدوى كورونا، في انتظار الوصول إلى نسبة المناعة الجماعية المطلوبة وسط المواطنين، وتفادي موجة ثالثة للفيروس أكثر انتشارا.

0
مشاركة
21
مشاهدة
Share on FacebookShare on Twitter
موقع المغرب العربي الإخباري :

منذ الإعلان عن انطلاق أول حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وتسجيل تراجع في عدد الإصابات بهذا الوباء، عاد الأمل تدريجيا إلى قلوب الجزائريين، وبدأت المخاوف من العدوى تتلاشى يوما بعد يوم، وتحت وطأة الضغوطات الاجتماعية والنفسية، التي لازمتهم لمدة سنة تقريبا، تمرد الكثير من المواطنين عن إجراءات وتدابير الوقاية من فيروس قتل 3 آلاف جزائري منذ بدء تفشيه في الجزائر.. لا كمامة ولا تباعد، ورجوع إلى العناق والمصافحة، والتقبيل، في شيء من التحدي للوباء أو التجاهل وحتى النسيان من طرف البعض، لكن الخطر لا يزال قائما والموت بكورونا موجود، وموجة أخرى قوية من الانتشار غير مستبعدة.

وإن أبقت بعض المحلات والمؤسسات والإدارات، على إجراء “لا دخول بدون كمامة” إلى مقراتها، والحرص بشدة على الالتزام به، حتى ولو اقتضى الأمر تعطيل قضاء الحاجيات، فإن بعضها الآخر، جعلت “ممنوع الدخول بدون كمامة” مجرد شعارات معلقة على الحائط، وحتى في الأسواق والمتاجر والمراكز التجارية الكبرى، سواء عمدا أو بدون عمد، يدخل بعض الزبائن إليها بدون الكمامة ولا احترام للتباعد الاجتماعي.. كل الإجراءات أصبحت في خبر كان، ومن يلتزم بالكمامة إلا حالات شاذة وهي اغلبها من كبار السن أو المرضى والذين يعانون نقصا في المناعة.
ومن خلال جولة استطلاعية لـ”الشروق”، إلى بعض الأحياء الشعبية وأماكن عمومية وبعض المساحات والأسواق المعروفة في العاصمة، ظهر جليا مدى التراخي وعدم الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس “كوفيد 19″، وقلما تجد من يرتدي الكمامة ويضعها على فمه وانفه، وإن البعض يعلقها في عنقه، لعله يدخل مكانا يجد نفسه مرغما على ارتدائها.

وفي الجزائر الوسطى، وخاصة في ساحة الشهداء، تقف على مشاهد تعكس مدى نسيان عدوى كورونا تماما من طرف البعض، حيث الحياة تبدوا عادية ومختلفة عن أيام مضت، هناك من يتعانق ويبادل القبل مع الأصدقاء، ويصافح كل من يعرفه، وتنتشر هذه التصرفات خاصة عند الرجال.

وتلزم بعض المحلات وهي قليلة تتواجد في شوارع رئيسية بالجزائر الوسطى، عدم الدخول بدون كمامة، ولكن التباعد بين زبائنها قليلا ما نجده، ويتفادى المواطنون الدخول ويغيرون وجهتهم إلى محلات أخرى مفضلين عدم ارتداء الكمامة.

وفي أسواق الألبسة والأواني المغطاة أو ما يعرف ب”لابرادري”، تعلق قصاصات بيضاء في مداخلها تحمل عبارة”ممنوع الدخول بدون كمامة”، لكن الممنوع على ارض الواقع غير مطبق تماما، ولا يمنع أحدا من الدخول!.. وحتى أسواق الخضر والفواكه المغطاة مثل سوقي حسين داي، والحراش، ورغم اكتظاظهما بالزبائن، الكمامة والتباعد غير موجودين.

وتجاهل بعض سائقي سيارات الطاكسي، والحافلات، إجراءات الوقاية من كورونا، بل لان المواطنين تمردوا عليها، بدأت التغاضي عنها حتى من طرف من هم معرضون للعقوبة بسببها، والجهات التي تمثل قطاع الصحة، هي الأخرى تشهد تراخ في الحفاظ على الالتزام بتدابير الوقاية من انتشار عدوى الوباء، حيث بعض الصيدليات لا تبالي بدخول زبائنها بدون الكمامة، وعند بعض الأطباء الخواص يتم التساهل مع من لا يحملها.

وفي مقرات العمل، يتعامل بعض الموظفين مع بعضهم البعض خارج إجراءات الوقاية، حيث رغم الفضاء الضيق الذي يتواجدون فيه أحيانا، إلا أن الخوف من العدوى تلاشى في بعض أماكن العمل تماما، ولم يعد للكمامة وجود بينهم، ولكن تبقى الشوارع والأحياء الشعبية والأماكن العمومية، أكثر ما يعكس التجاوزات والتراخي واللامبالاة بعدوى “كوفيد19”.

وفي سياق الموضوع، أكد البروفسور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، أن الوضعية الحسنة للجزائر فيما يخص انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالمقارنة مع الكثير من دول العالم وتراجع عدد حالات الإصابة، لا يعني التخلي عن الكمامة ولا تجاوز ورفع قيود لإجراءات الوقائية، خاصة وأن حسبه، حملة التلقيح ضد كورونا لا تزال في بدايتها، وأن ما يعرف ب”المناعة الجماعي”، لم تتحقق النسبة المطلوبة لها، بين الجزائريين.

وأوضح، أن عدد الذين مسهم اللقاح قليل بالمقارنة مع العدد الذي قد يضمن عدم انتشار العدوى، وأن عودة ارتفاع عدد الإصابات قد بطرح مشكل زيادة الطلب على اللقاح، حيث أن الإجراء المتخذ للوقاية من انتشار العدوى يصبح ضروري خلال مرحلة التلقيح الأولى.

ودعا يوسفي، إلى تطبيق تدابير الوقاية بصرامة ودون التهويل، ولكن رغم أن المشكل مع كورونا مختلف في الجزائر، إلا أننا حسب المتحدث، يجب أن نصبر شهورا أخرى إلى غاية توسيع حملات التلقيح، وتحقيق ” المناعة الجماعية، خاصة وأننا في مرحلة تنتشر فيها الأنفلونزا الموسمية، كما غير مستبعد عودة موجة أخرى للوباء.

وفِي نفس السياق، قال البروفسور خير الدين ونوغي، رئيس مصلحة جراحة الأنف والحنجرة بمستشفى فرانس فنون بالبليدة، إن التراخي، والتخلي عن الكمامة من طرف البعض، يثير مخاوف عودة موجة أخرى لـ “كوفيد19″، خاصة وان حملة التلقيح لم تصل إلى نسبة 70بالمائةً من الجزائريين المستفيدين من اللقاح ضد هذا الفيروس.
ويرى ونوغي، أن الجزائريين، تعبوا من مرحلة الحجر الصحي والتي لازمتهم منذ مارس الماضي، أي قرابة سنة، وهي مدة ولدت لديهم حالة نفسية صعبة، حيث تمردوا على الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المعنية، والمتعلقة بوضع الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي، لإيجاد فسحة بمثابة استرخاء وراحة يحققها تجاهل هذه التدابير والتراخي بعدم الالتزام.

وقال إن التهويل لا يفيد في هذه المرحلة، وأن المرافقة النفسية في الشوارع والمؤسسات التربوية، ومؤسسات العمل، ودور وسائل الإعلام، هي الحل في ترسيخ وعي الوقاية من كورونا لدى شريحة واسعة من الجزائريين، حيث بهذه الطريقة يمكن تحقيق التزام بتدابير الوقاية من عدوى كورونا، في انتظار الوصول إلى نسبة المناعة الجماعية المطلوبة وسط المواطنين، وتفادي موجة ثالثة للفيروس أكثر انتشارا.

انسخ الرابط :
Copied
السابق

حملة وطنية للتشهير بالمحلات المُغلقة التي تترك الخبز خارجا

اللاحق

الجزائر أفضل وجهة لسياحة المغامرات في العقد القادم

اللاحق
الجزائر أفضل وجهة لسياحة المغامرات في العقد القادم

الجزائر أفضل وجهة لسياحة المغامرات في العقد القادم

أضف تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءةً

بي بي سي نيوز البريطانية تستخدم خريطة المغرب غير المقسمة

بي بي سي نيوز البريطانية تستخدم خريطة المغرب غير المقسمة

2021-08-30
0

الجيش الفرنسي قام بتجنيد عاهرات الجنس في کافة المستعمرات وتحديداً الجزائر

الجيش الفرنسي قام بتجنيد عاهرات الجنس في کافة المستعمرات وتحديداً الجزائر بقلم علي بومنجل الجزائري

2022-01-28
0

افتتاح معهد الملك سيجونغ الأول بالرباط

افتتاح معهد الملك سيجونغ الأول بالرباط

2021-09-13
1

أحدث أسرار وخفايا وكواليس الجزائر في تاريخ فرنسا الاستعماري بقلم علي بومنجل الجزائري

أحدث أسرار وخفايا وكواليس الجزائر في تاريخ فرنسا الاستعماري بقلم علي بومنجل الجزائري

2022-04-22
0

من هو طاهر حداد الإصلاحي التونسي والمدافع عن حقوق المرأة؟

من هو طاهر حداد الإصلاحي التونسي والمدافع عن حقوق المرأة؟

2021-07-26
0

أحدث العناوين

الجزائر تطرد عميلين استخباراتيين فرنسيين تحت غطاء دبلوماسي

الجزائر تطرد عميلين استخباراتيين فرنسيين تحت غطاء دبلوماسي

2025-05-11
0

مغاربة يتظاهرون في تطوان دعما لفلسطين ورفضا للتهجير

مغاربة يتظاهرون في تطوان دعما لفلسطين ورفضا للتهجير

2025-05-11
0

سفير أمريكا في “إسرائيل” يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم “حماس”

سفير أمريكا في “إسرائيل” يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم “حماس”

2025-05-11
0

تجنيد لواءي احتياط بجيش الاحتلال لتوسيع العملية العسكرية في غزة

تجنيد لواءي احتياط بجيش الاحتلال لتوسيع العملية العسكرية في غزة

2025-05-11
0

الاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين من نابلس

الاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين من نابلس

2025-05-11
0

تصنيفات

  • slider
  • Uncategorized
  • أهم الأخبار
  • الاقتصاد
  • الثقافة والفن
  • الرياضة
  • الصور
  • العالم
  • المقالات
  • المنوعات
  • الموسوعة المغاربية
  • تونس
  • قضايا المجتمع
  • كاريكاتير
  • ميديا
  • نافذة

أحدث العناوين

  • الجزائر تطرد عميلين استخباراتيين فرنسيين تحت غطاء دبلوماسي
  • مغاربة يتظاهرون في تطوان دعما لفلسطين ورفضا للتهجير
  • سفير أمريكا في “إسرائيل” يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم “حماس”

Copyright © 2021,almaghribalarabi

No Result
View All Result
  • الصفحة الرئيسة
  • أهم الأخبار
  • العالم
  • المقالات
  • الثقافة والفن
  • الاقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • ميديا
    • الصور
    • نافذة
    • كاريكاتير
  • الموسوعة المغاربية
  • من نحن
  • أرشيف
    • 2024
    • 2023
    • 2022
    • 2021
  • FR

Copyright © 2021,almaghribalarabi