الرباط – في ظل ظهور الطفرة الجديدة لكوفيد-19 “EG.5.1” في مختلف أنحاء العالم، قامت السلطات الصحية المغربية بتنفيذ سلسلة من التدابير الاحترازية لمواجهة التهديد المحتمل الذي تشكله هذه السلالة. أفادت وسائل إعلام رسمية مغربية أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعادت تنشيط مراكز التلقيح الرقمية والمدمجة لتشجيع التطعيم ضد السلالة الناشئة، مع التركيز على دورها الحاسم في حماية المواطنين من العدوى.
يعد متغير “EG.5.1” جزءًا من سلالة Omicron التي انتشرت بسرعة في العديد من البلدان، بما في ذلك أجزاء من آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا. ولاحظ خبراء الصحة أن هذا المتغير يتميز بالتغيرات المستمرة، مما يجعله قادرا على التهرب من المناعة.
وأكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والفنية لمكافحة كوفيد-19، أن هذا المتحور الجديد يشترك في مخاطر مماثلة مع متغيرات أوميكرون، وقد ساهم في زيادة ملحوظة بنسبة 35 بالمائة في الإصابات بسبب انتقاله السريع.
وتظل الأعراض المرتبطة بالمتغير “EG.5.1” متوافقة مع أعراض كوفيد-19 الشائعة، مثل الشعور بالإعياء والحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف. وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي أعراض خطيرة. لاحظت منظمة الصحة العالمية زيادة في معدل الانتشار وميزة النمو وخصائص الهروب المناعي في هذا المتغير ولكنها لم تحدد التغيرات في شدة المرض.
وفي حين أن المغرب لم يبلغ بعد عن أي حالات للسلالة “EG.5.1″، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تظل يقظة، معترفة باحتمال انتشاره داخل البلاد. وتهيب الوزارة بالمواطنين استكمال جرعات التطعيم لتقوية المناعة ضد فيروس كورونا ومشتقاته.
ولتعزيز إمكانية الوصول إلى اللقاحات، أعادت الوزارة فتح مراكز التلقيح المتنقلة المندمجة، بما في ذلك مركز التلقيح الرقمي بالدار أنفا بالقرب من مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وشدد الدكتور محمد بنعزوز مسؤول البرنامج الوطني للتحصين على أهمية تلقي الجرعات المنشطة خاصة للأفراد المعرضين للخطر. وتقف هذه المراكز على أهبة الاستعداد لخدمة المواطنين الراغبين في تعزيز مناعتهم.
ورغم أن الوضعية الوبائية بالمغرب لا تزال مستقرة، تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالتعاون مع اللجنة العلمية المعنية بكوفيد-19، تقييم المخاطر المرتبطة بالمتغير “EG.5.1”. ويواصل المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة اليقظة والجاهزية المستمرة.
وطمأن الخبراء الجمهور بأن برنامج التطعيم المعتمد في المغرب فعال ضد البديل “EG.5.1”. وشددوا على أهمية الالتزام بالتطعيم الكامل والإجراءات الوقائية للتخفيف من المخاطر. وشجع الدكتور سعيد عفيف أولئك الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 على الخضوع للاختبار وشدد على دور التطعيم الكامل في حماية الفئات السكانية الضعيفة.