الرباط – حزن المغاربة على وفاة فاطمة الزهراء الغزاوي، المعروفة باسم “فتاة القمر” بسبب حالتها الصحية، جفاف الجلد الصباغي، التي جعلتها شديدة الحساسية لأشعة الشمس.
توفيت فاطمة الزهراء الغزاوي، الناشطة المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن عمر يناهز 31 عاما، يوم الأحد بأحد مستشفيات الدار البيضاء. توفيت متأثرة بحالة فقر دم حادة سببتها حالتها والتي عانت منها منذ أشهر.
لقد ترك خبر وفاتها البلاد في حالة من الحزن، مما انعكس على رحلتها الملهمة وصمودها في مواجهة المرض.
وقد أثار رحيلها موجة من التعازي والصلوات والتكريم من جميع أنحاء المغرب وخارجه.
ولجأ المغاربة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنهم وإحياء ذكرى حياة الغزاوي. وقدمت شخصيات عامة ومشاهير ومواطنون عاديون على حد سواء التعازي القلبية لعائلتها وأعربوا عن حزنهم لفقدها.
ولدت غزاوي عام 1992، وتميزت حياتها بمعركتها ضد مرض جلدي نادر يعرف باسم “متلازمة أطفال القمر” أو جفاف الجلد المصطبغ. هذه الحالة الوراثية تجعل الجسم غير قادر على إصلاح أضرار الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعل التعرض لأشعة الشمس خطيرًا.
ونتيجة لذلك، غطت البقع الداكنة بشرتها، وكانت حساسة للغاية لأشعة الشمس.
ومع ذلك، لم تكن قصة الغزاوي مجرد قصة صراع طبي؛ لقد كانت شهادة على روحها التي لا تتزعزع.
منذ صغرها، واجهت تحديات حالتها بإصرار، وأصبحت مثالاً للشجاعة والصمود للكثيرين.
لقد تحملت الاستهزاء والتنمر بسبب مظهرها، بما في ذلك خلال فترة وجودها كشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فقد رفضت أن يتم تعريفها من خلال حالتها واختارت بدلاً من ذلك أن تلهم الآخرين.
كانت صراعاتها مع جفاف الجلد المصطبغ موثقة جيدًا، وكانت صريحة بشأن التحديات الصحية التي تواجهها مع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي.