الرباط – أُدين زكريا مزوار، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 36 عاماً، بتهمة تدنيس العلم الإقليمي لهونغ كونغ، لكن تمت تبرئته من تهمة مماثلة تتعلق بالعلم الوطني الصيني.
تم اتخاذ القرار من قبل القاضي الرئيسي بالإنابة دانييل تانغ سيو هونغ في محكمة كوون تونغ، حسبما أفادت صحيفة “ستاندرد” البريطانية يوم الخميس.
تنبع التهم الموجهة ضد مزوار من حادثة وقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 عندما أنزل ما مجموعه 24 علمًا، بما في ذلك 12 علمًا وطنيًا صينيًا و12 علمًا إقليميًا لهونج كونغ، في منطقة نورث بوينت.
حدث تدنيس العلم وسط عرض حوالي 200 علم وطني وإقليمي في شوارع جزيرة هونغ كونغ.
وتم التقاط تصرفات مزوار بالكاميرا عندما قام بإزالة الأعلام وإلقائها في الشوارع.
وخلال المحاكمة، ادعى مزوار أنه لا يستطيع تذكر الأحداث بوضوح بسبب سكره، مستشهدا بصعوبات شخصية في حياته، بما في ذلك الطلاق عام 2021، مما دفعه إلى الإفراط في شرب الخمر.
وفي حكمه، نظر القاضي تانغ في تفاصيل التهم. وبموجب قانون العلم الوطني والشعار الوطني، فإن الصياغة الدقيقة للتهمة المتعلقة بالعلم الوطني الصيني هي “عمدا”، مما يعني ضمنا نية محددة للتدنيس.
وفشل الادعاء في إثبات هذه النية المحددة، مما أدى إلى تبرئة مزوار من هذه التهمة، بحسب التقرير.
ولكن فيما يتعلق بتهمة تدنيس العلم الإقليمي، فإن القانون يستخدم مصطلح “عمداً”، وهو ما فسره تانغ على أنه يشمل التهور. وعلى هذا النحو، لم يكن من الضروري أن يُظهر الادعاء نية محددة في هذه القضية، مما أدى إلى إدانة مزوار بالتهمة المتعلقة بعلم هونغ كونغ الإقليمي.
خلال المحاكمة، لوحظ أن سلوك مزوار في ذلك الوقت يشير إلى احتمالية تسممه، حيث لوحظ وهو يلوح بذراعيه ويصرخ بشكل غير متماسك.
تم إطلاق سراح مزوار بعد ذلك بكفالة ومن المقرر أن يصدر الحكم عليه في 14 سبتمبر/أيلول، في انتظار تقديم تقارير المراقبة وخدمة المجتمع.