الرباط – أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) في المغرب، مدرسة صيفية تحت عنوان التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تهدف إلى إعداد المشاركين للتعامل مع الاضطرابات والمتطلبات الناشئة لاقتصاد عالمي رقمي بشكل متزايد.
انطلقت المدرسة الصيفية الغامرة، التي تم تطويرها من قبل برنامج “المرأة الإفريقية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، وهو ثمرة تعاون بين مؤسسة OCP ومركز حركة الذكاء الاصطناعي التابع لجامعة محمد السادس، مخيمها الصيفي اليوم 22 غشت. ومن المقرر أن يستمر البرنامج حتى 3 سبتمبر، ومن المقرر أن تقام الدروس في حرم جامعة UM6P في تكنوبوليس بالرباط.
ووصف المنظمون هذا البرنامج بأنه رمز لبناء القدرات في مجالات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، وقالوا في بيان صحفي مشترك إن هذه المرحلة التدريبية المكثفة تحت عنوان التكنولوجيا الفائقة ستركز على القيادة النسائية والآفاق المستقبلية المطبقة على الذكاء الاصطناعي والمقارنة. التحليل وأبحاث السوق وإدارة مشاريع الذكاء الاصطناعي.
وأوضح البيان أنه من خلال دراسات الحالة وورش العمل التفاعلية، سيقوم المشاركون بصقل مهاراتهم وتطوير مقترحات المشاريع، والتي تبلغ ذروتها في عرض تقديمي أمام لجنة التحكيم، مؤكدا أن المشاريع الواعدة ستتاح لها الفرصة للحصول على تمويل للتنفيذ، مما يمكن المشاركين من الحصول على تأثير ملموس في مجالات تخصصهم.
يتم دعم برنامج المرأة الأفريقية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من قبل قطاع الأولوية لأفريقيا والعلاقات الخارجية (PAX) التابع لليونسكو. وعلى هذا النحو، أوضح البيان الصحفي المشترك أن مهمتها هي تشكيل المستقبل من خلال الابتكار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تزويد المرأة الأفريقية بالمعرفة والمهارات والموارد اللازمة للازدهار في العصر الرقمي، وفتح آفاق جديدة للنساء في جميع أنحاء القارة.
تضم المجموعة الافتتاحية للبرنامج 34 امرأة من خلفيات متنوعة، وتجلب ثروة من الخبرات ووجهات النظر والمهارات. وأوضح البيان أن هؤلاء المشاركين ينحدرون من 11 دولة عبر أفريقيا، مشيراً إلى أنهم رواد أعمال وباحثون ومهندسون ومهنيون أفارقة حريصون على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.
وتضمنت المرحلة الأولى من البرنامج جلسات تدريبية عبر الإنترنت، غطت مجموعة واسعة من المواضيع على مدار 36 ساعة. اكتسب المشاركون رؤى قيمة حول الذكاء الاصطناعي ومجالاته الفرعية، واعتماد الذكاء الاصطناعي في الشركات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة في أفريقيا.
استكشفت هذه المرحلة الجوانب الحاسمة مثل جمع البيانات وفرزها وتخزينها، بالإضافة إلى تطوير وتدريب نماذج التعلم الآلي القائمة على البيانات. تمت مناقشة أيضًا في هذا البرنامج الافتتاحي منهجيات اتخاذ القرار، والاعتبارات الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي، وتوفير فهم شامل لمشهد الذكاء الاصطناعي.
ووفقا للأستاذة أمل الفلاح صغيروشني، الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي في المغرب، يؤمن البرنامج “بالقوة التحويلية للتكنولوجيا والإمكانات الهائلة للمرأة الأفريقية لدفع الابتكار والتغيير”.
وأضافت: “من خلال هذا البرنامج، نوفر للنساء منصة للازدهار، وتمكينهن من قيادة وتشكيل مستقبل التكنولوجيا في أفريقيا“.