محمد الأمين باشا باي أو محمد الأمين باي أو الأمين باي ولد في الرابع من سبتمبر 1881 وتوفي يوم 30 سبتمبر 1962. آخر البايات التونسيين، تولى العرش الحسيني ما بين 15 مايو 1943 و25 يوليو 1957 تاريخ إعلان الجمهورية التونسية.
تولّى العرش إثر خلع السلطات الاستعمارية للمنصف باي سنة 1943.
تزوج عام 1902 من الأميرة جنينة ورزق منها ب12 إبنا منهم ثلاث ذكور: الشاذلي باي (1910-2004) ومحمد باي (1914-1999) وصلاح الدين باي (1919-2003).
كان من أقرب الزعماء إلى القصر الملكي فرحات حشاد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل و صالح بن يوسف امين عام الحزب الحر الدستوري الجديد، غير أن وفاة الأول ودخول الثاني في صراع مفتوح مع الحبيب بورقيبة انتهى بإزاحته عن الساحة التونسية، كل ذلك أثر على مكانة ومستقبل العائلة الحسينية. ومما زاد في ضعف موقف العائلة الحسينية بعد حصول البلاد على استقلالها في 20 مارس 1956، ان تتابعت الإجراءات للمس منها ومن بينها خاصة الأمر المؤرخ في 31 مايو 1956 والذي ينص على إيقاف الجرايات التي كانت تصرف على أعضائها. وفي 21 يونيو من نفس السنة صدر أمر بتحوير شعار المملكة التونسية حذفت بموجبها كل إشارة إلى العائلة الحسينية. وفي 3 أغسطس 1956 صدر أمر آخر حول السلطات التنفيذية من الباي إلى وزيره الأكبر وأخير فإن الوزير الأكبر الحبيب بورقيبة أجبر الباي على الإمضاء على التخلي على عدد من ملكياته لفائدة الدولة. وبعد سنة وبضعة أشهر من الاستقلال اتخذ المجلس القومي التأسيسي قرارا بإلغاء النظام الملكي بالبلاد التونسية وإعلان النظام الجمهوري يوم 25 يوليو 1957. ووضع الأمين باي صحبة ولي عهده وأبنائه الثلاثة وصهره محمد بن سالم رهن الإقامة الجبرية في قصر الهاشمي بمنوبة غربي العاصمة، ثم نقل مع زوجته ابتداء من أكتوبر 1958 للإقامة في منزل في ضاحية سكرة. ثم أخلي سبيله في أكتوبر 1960 بعد وفاة زوجته، لينقل للعيش بحرية في شقة بحي لافيات في العاصمة صحبة نجله صلاح الدين. توفي في 30 سبتمبر 1962 ودفن في مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى
وقالت سلوى باي حفيدة محمد الأمين باي إن جدها كان سيعلن النظام الجمهوري في تونس قبل إعلان بورقيبة القرار نفسه بثلاثة أشهر، ولكن هذا الأخير هدده بالقتل، مشيرة إلى أن عائلتها تبحث اليوم عن رد الاعتبار كما حصل لعائلة الملك إدريس السنوسي في ليبيا،
لم يسمح لنا بحمل أي شيء، والأكثر حظا منا كان من خرج ومعه بعض الأغراض البسيطة. وتوجهنا إلى حي بوشوشة القريب من منطقة باردو. وأحجم التونسيون عن تأجير بيوت لنا، إلا أن مواطنا مالطيا اسمه «كاملاري» مكننا من مسكن متواضع كان عبارة عن «سقف وقاعة» كما نقول في تونس أي غير مؤثث، ولقضاء تلك الليلة اضطر أحد أفراد العائلة للتوجه إلى أحد المتاجر لجلب الورق المقوى للنوم عليه.